انهيار برج اتصالات حيوي في المكلا يُغرق المدن المجاورة في ”ظلام رقمي”

في تطور مفاجئ أثار موجة من القلق بين آلاف المواطنين، شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت صباح اليوم انهيار برج الاتصالات الرئيسي في منطقة تبة بويش، ما تسبب في انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات عن مناطق واسعة، في واحدة من أخطر الأزمات التقنية التي تشهدها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
216.73.216.123
ووفق مصادر فنية مطلعة، فإن سقوط البرج – الذي يُعد حلقة وصل حيوية بين الشبكات الرئيسية – أدى إلى خروج شبكة عدن نت من الخدمة بالكامل، وشلّل خدمات يمن موبايل ويمن 4G وواي، في ظل ضغط غير مسبوق على الأبراج البديلة.
تفاصيل الحادث: برج ينهار.. وشبكة تنهار معه
في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، تلقّت الجهات الفنية في شركة الاتصالات بلاغات متتالية من سكان مناطق بويش، الحرشيات، ربوة خلف، وأجزاء من فلك وروكب، تفيد بانقطاع تام للاتصالات وإنترنت عدن نت، مع تعذّر إجراء المكالمات الصوتية أو استخدام البيانات.
وأكد مصدر فني رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن البرج – الذي يرتفع أكثر من 40 متراً – سقط نتيجة عوامل بيئية وتقادم البنية التحتية، رغم أن التقارير الدورية لم تُسجّل أي مؤشرات خطيرة سابقة".
وقال مهندس اتصالات في شركة عدن نت : "البرج كان يخدم أكثر من 15 ألف مشترك بشكل مباشر، وكان نقطة توزيع رئيسية لثلاث شبكات اتصالات كبرى. سقوطه يعني انهياراً متسلسلاً في البنية التحتية للاتصالات بالمنطقة."
التأثير: من بويش إلى روكب – مدن تعيش "عزلة رقمية"
انعكست تداعيات الحادث على حياة المواطنين بشكل مباشر:
- انقطاع كامل لخدمة الإنترنت عبر عدن نت، التي تُعتبر احد المصادر الأساسية للاتصالات في المناطق الشرقية من المكلا.
- ضعف شديد في شبكة الجوال، مع تراجع جودة المكالمات وانقطاعات متكررة حتى في المناطق المجاورة مثل المكلا القديمة وغيل باوزير.
- تعطيل العمل في المنشآت الخدمية، من مراكز صحية إلى مدارس وشركات، تعتمد على الاتصال بالإنترنت.
وبحسب تقديرات غير رسمية، فإن أكثر من 25 ألف مواطن يعيشون الآن تحت تأثير الانقطاع، في وقت تُبذل جهود لإعادة الخدمة عبر توزيع محطات إرسال مؤقتة.