فضيحة حوثية تُربك منتخب الشباب قبل مغادرة صنعاء إلى كأس الخليج

في خطوة تُظهر تداخل المشروع الطائفي للمليشيا الحوثية مع أبسط مظاهر الحياة العامة، فرضت الجماعة المسلحة على بعثة المنتخب اليمني للشباب حضور فعالية دينية مغلقة في العاصمة المختطفة صنعاء، قبل ساعات من مغادرتهم برًا إلى السعودية عبر معبر الوديعة.
216.73.216.39
ووفق مصادر رياضية مطلعة، طُلب من اللاعبين – البالغ عددهم 23 لاعبًا – وطاقم التدريب بقيادة المدرب محمد صالح النفيعي، الحضور الجماعي إلى قاعة مغلقة وسط صنعاء، حيث تم إلقاء محاضرات أيديولوجية تحمل طابعًا طائفيًا واضحًا، تُروج لرواية المليشيا حول "الصراع المركزي" و"الدفاع عن المذهب"، في تجاهل تام لطبيعة البعثة الرسمية ومهامها الرياضية.
المصادر أكدت أن بعض اللاعبين شعروا بالحرج والضغط النفسي الشديد، خاصة مع وجود مراقبين من الجماعة يراقبون تفاعلهم، لكنهم لم يتمكنوا من الاعتذار أو التغيب، خوفًا من تأجيل أو إلغاء السفر – وهو ما كان سيُعد كارثة رياضية بالنظر إلى استعدادات المنتخب التي استمرت 45 يومًا في معسكر داخلي.
استغلال رياضي لأغراض أيديولوجية:
لا تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث سبق أن فرضت المليشيا الحوثية خطابًا طائفيًا على مدارس وأنشطة رياضية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لكن استهداف بعثة وطنية تمثل اليمن في محافل خليجية يُشكل تصعيدًا خطيرًا.
الناشطون الرياضيون على منصات التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وفيسبوك، تفاعلوا بغضب واسع، ووصفوا الحدث بأنه "وصمة عار على جبين الجماعة"، مطالبين الاتحادات الرياضية الدولية والآسيوية بالتدخل.