الذهب يصعد في السوق المصرية.. وتحذيرات من تقلبات مفاجئة

قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار الذهب بالسوق المحلية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع، مدعومة بتوقعات الأسواق بشأن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب منتصف سبتمبر المقبل.
216.73.216.10
وأوضح واصف أن المعدن الأصفر لا يزال يمثل ملاذًا آمنًا للمستثمرين، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي عالميًا، مشيرًا إلى أن خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب، ويؤدي إلى تراجع الدولار، مما يدعم الطلب على المعدن النفيس.
وأكد أن السوق المصرية شهدت نشاطًا ملحوظًا في حركة البيع والشراء، خاصة على أعيرة 21 و24، ما انعكس على زيادة الأسعار بنحو 5 إلى 7 جنيهات للجرام مقارنة بالأسبوع السابق. ولفت إلى أن المستثمرين يتابعون عن كثب المؤشرات الاقتصادية العالمية وسعر صرف الدولار، لما لهما من تأثير مباشر على الأسعار المحلية.
وأشار واصف إلى أن هناك عوامل داخلية إضافية تؤثر في السوق، أبرزها الطلب على المشغولات الذهبية، والتغيرات الموسمية، ومعدلات التضخم، إلى جانب حركة البورصات العالمية.
وحذر من استمرار حالة التذبذب في الأسواق العالمية، مؤكدًا أن أي تطورات مفاجئة على الساحة الاقتصادية أو السياسية قد تؤدي إلى تصحيحات سعرية حادة. ورغم ذلك، أكد أن الاتجاه العام لا يزال صعوديًا على المدى المتوسط، بدعم من سياسات الفائدة والتوترات الجيوسياسية.
وختم واصف بالتأكيد على أهمية وعي المستهلكين بمتابعة الأسعار قبل اتخاذ قرارات البيع أو الشراء، مع مراعاة فروق المصنعية والرسوم، مشيرًا إلى أن الشعبة تواصل مراقبة السوق وتقديم التوجيهات اللازمة لضمان قرارات استثمارية سليمة.