جريمة تهز عدن: سائق يدهس طفلاً ويفرّ هاربًا.. والشرطة تطلق مطاردة مثيرة تبحث عن القاتل!

في واقعة أثارت غضبًا واسعًا وصدمة في أوساط المجتمع العدني، تُواصل شرطة مديرية خور مكسر جهودها المكثفة للإيقاع بسائق مركبة صدم طفلًا صغيرًا ثم فرّ من موقع الحادث، تاركًا الضحية ينزف وسط الشارع، ليُعلن لاحقًا وفاته متأثرًا بإصابات بالغة.
216.73.216.10
الحادث، الذي وقع في أحد أحياء عدن السكنية، لم يُعد مجرد حادث سير عابر، بل تحول إلى قضية رأي عام، تطرح تساؤلات خطيرة حول السلامة المرورية، والعدالة، ومسؤولية الأفراد في الإبلاغ عن الجرائم.
أولوية قصوى للشرطة ودعوات للتعاون العاجل
حيث أكدت مصادر أمنية مطلعة في عدن أن شرطة خور مكسر أطلقت عملية بحث وتحري واسعة النطاق للوصول إلى هوية السائق ومركبتِه، بعد تلقيها بلاغًا حول حادث دهس وقع في الساعات الأولى من صباح الامس.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن الطفل، الذي لم تُكشف هويته بعد، كان يعبر طريقًا في حي سكني حين اصطدمت به مركبة بسرعة عالية، قبل أن يواصل السائق طريقه دون توقف، ما أثار استنكار المارة وتفعيل إنذار أمني فوري.
وأشارت المصادر إلى أن الطفل نُقل إلى مستشفى الجمهورية، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابات خطيرة في الرأس والصدر، وفق تقرير طبي .
الشرطة تطلق نداءً عاجلًا للمواطنين: "أبلغوا الآن!"
في بيان رسمي صدر اليوم، دعت شرطة خور مكسر جميع المواطنين إلى التعاون الفوري والتقديم بأي معلومات تخص المركبة المشتبه بها أو سائقها، سواء من خلال رؤية مباشرة، أو تسجيلات كاميرات مراقبة، أو ملاحظات حول سلوك غريب في المنطقة وقت الحادث.
وأكدت الشرطة أن القضية تُصنف ضمن "القضايا ذات الأولوية القصوى"، نظرًا لخطورتها الإنسانية والقانونية، مشيرة إلى أن فرقًا متخصصة تعمل على مدار الساعة، وتم فحص عشرات الكاميرات وتحليل بيانات حركة المرور لتعقب مسار المركبة الهاربة.
وأعلنت الشرطة تخصيص قنوات اتصال مباشرة لاستقبال البلاغات .
وشددت على سرية هوية المُبلغ، وضمان الحماية الكاملة لأي شخص يساهم في كشف الحقيقة.
مجتمع عدن ينتفض: هل نحن أمام جريمة إهمال أم فعل متعمد؟
الحادث لم يمر مرور الكرام. سرعان ما انتشرت مقاطع مصورة وصور على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر مكان الحادث ودماء على الأرض، ما أشعل موجة غضب واسعة. ناشطون وناشطات في مجال حقوق الطفل دعوا إلى تفعيل آليات أسرع للرد على الجرائم، وطالبوا بمحاسبة صارمة لكل من يرتكب جرائم مرورية ويفرّ من موقع الجريمة.
وأظهر تحليل أولي أن الحادث وقع في منطقة لا تتوفر فيها كاميرات مراقبة كافية، مما يُعقّد جهود التحقيق. ووفق إحصائية غير رسمية، فإن حوادث الدهس في عدن ارتفعت بنسبة 38% خلال العام الماضي، وفق ما أوردته منظمة "سلامة الطرق" في تقريرها السنوي.