هل يفعلها الإصلاح؟

تحت شعار ( النمر معروف بجلده) و (المعروف لايُعرف) و ( هل يخفى القمر)
216.73.216.10
أتمنى على إخواننا في التجمع اليمني للإصلاح ان يؤجلوا احتفالهم بذكرى تأسيس حزبهم الكبير حتى استتباب المرحلة واستقرارها وصولا إلى استعادة الدولة وذلك للأسباب التالية:
* الإصلاح حزب لايحتاج إلى أن يُشَغل خاصية ( النكز) لكي تذكره الجماهير فهو يتعرض للنكز على مدار الدقيقة من كافة أطياف الشعب ومن الاستحالة ان يغفل عن ذكره أحد سواء بالمدح أو القدح وهو متواجد في شتى الميادين وحاضرا في كل الساحات وله النصيب الأكبر في مواطن التضحية والفداء للوطن.
* الإصلاح فكرة و تنظيم يتميز ببنائه الهندسي المتماسك والصلب ابتداء بالقواعد وحتى السقف ولذلك لم تُؤثر فيه كثير من الأحداث والمؤامرات والنكبات والشيطنة وهذا مايزيده حضورا وذكرى في الوجدان اليمني.
* لازال الإصلاح محتفظا بمكانته في الداخل والخارج ويحظى بأهمية لدى القريب والبعيد ومن الصعب تجاوزه ولعل هذه الميزة قَل ان يتمتع بها حزب آخر و تمنح الإصلاح ديمومة حضور في الواقع
* مهما حدثت من اشكالات واختلافات داخل الحزب تظل في حدوده الدنيا ولاتتجاوز حدودا تصل إلى الإنقسام او التشظي أوظهور اجنحة متصارعة تحاول ابراز وجودها بالإنقلاب على مبادئ ولوائح التنظيم وهذا يكسب الإصلاح حضورا إلى حضوره المتنامي.
* الإصلاح لايحتاج إلى تجميل صورته او سمكرة( البودي) او توظيب (الماكينة) او حتى تبديلها حتى يحتفل كل عام بذكرى تاسيسه فيُبرز مدى قوة حضوره ومدى شعبيته، فحضور ه وشعبيته ومدى فاعليته وأثره لاتحتاج إلا إلى اطلالة على مايتعرض له من قبل الموغلين في نقده والمتطرفين في التحامل عليه والمتجاوزين حدود الاختلاف إلى الخلاف معه وإلى الناقمين على تصدره والعاجزين عن منافسته.
* الإصلاح يحتفظ بعلاقات جيدة ومتميزة مع شركاء العمل السياسي بل وشريك فاعل ومؤَثّر ومُؤثِر ايضا ولعل هذه الميزة تمنح للإصلاح مقاما أكثر علوا ويسهل على الآخرين استذكاره واستحضاره.
* الإصلاح لم يختر الشمس شعارا له من فراغ او خبط عشواء او( تصنيفة) وإنما ادراكا منه بإن مجرد ذكرها او النظر إليها أو التغزل بشروقها ومغيبها والشوق لإشراقها فإن كل ذلك يذكر بالإصلاح ( حضورا و فاعلية وحكما ومعارضة وشراكة وتحالفات نجاحا واخفاقات نضالا وتضحيات... الخ)
مايحتاجه الإصلاح في هذه المرحلة ليس احتفالات ولاكرنفالات ولامهرجانات وإنما حماية بعض كوادره من التسرب والتسيب والحفاظ على بعضهم من الإستنزاف و الإنفلات والحفاظ على البعض الآخر من الإنفتاح حد التنكر لمبادئ وقيم التنظيم.
مايحتاجه الإصلاح هو الحذر من مخطط تهميشه إلى تهشيمه وإلى فرملت بعض اندفاعات وتهور بعض ساساته وسياساته.
مايحتاجه الإصلاح هو الإسراع في معالجة تكدس مشكلات داخليه لبعض رموزه وافراده وتفعيل مبدأ محاسبة المخلين بلوائحه وانظمته.
مايحتاجه الإصلاح هو التواضع والإنصات لمن يسدون إليه نقاط التصحيح والنقد البناء ايا كان موقعهم ومكانتهم داخل التنظيم او خارجه.
مايحتاحه الإصلاح هو الاستمرار في تحديثات التنظيم وسائلا وانشطة وبرامج ومناهج وشخصيات بما يتواءم مع تقلبات المرحلة وتوفير اي مبالغ في مثل هكذا احتفالات في التنمية والإعداد الأكاديمي لكوادره ولو في الحدود الدنيا وفق خطط مدروسة واحتياجات مطلوبة بما يعود بالنفع بالإرتقاء أكثر بالتنظيم في شتى المجالات والذي ينعكس على الأداء الفاعل في الميدان بمايحقق استعادة الدولة وتحريرها وبنائها ونهضتها.