الثلاثاء 26 أغسطس 2025 10:35 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

جرفت المنازل والمحاصيل.. أكثر من 100 ألف متضرر من الفيضانات جنوب اليمن

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 11:06 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
من الفيضانات جنوبي اليمن
من الفيضانات جنوبي اليمن

قال إزايا أوغولا، المدير القُطري بالإنابة للجنة الإنقاذ الدولية (IRC) في اليمن، إن "كثيراً من الأسر في جنوب اليمن استنفدت كل وسائل التأقلم، وبعضها اضطر للبحث عن نباتات برية لإطعام الأطفال"، مؤكداً أن الفيضانات الأخيرة "جرفت المنازل والمحاصيل، وتركت آلاف الأشخاص بلا مأوى أو مصدر رزق". هذا التصريح جاء في سياق إطلاق اللجنة استجابة طارئة لموجة سيول عنيفة ضربت مناطق واسعة من جنوب البلاد، وأثّرت على أكثر من 100 ألف شخص.

216.73.216.10

الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية تسببت في تدمير منازل ومخيمات تؤوي أسر نازحة، وغمرت مساحات زراعية شاسعة، وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق وخطوط الكهرباء ومرافق المياه والصرف الصحي. هذه الأضرار أدت إلى عزل مجتمعات كاملة عن الخدمات الأساسية، وأجبرت آلاف الأسر على النزوح مجدداً.

لجنة الإنقاذ الدولية حذّرت من أن استمرار هطول الأمطار يزيد من خطر حدوث مزيد من الفيضانات، ما قد يؤدي إلى موجات نزوح إضافية، ويضاعف معاناة المجتمعات التي تعيش أصلاً في قلب أزمة جوع مدمّرة. وأشارت اللجنة إلى أن الظواهر المناخية الشديدة، والمتفاقمة بفعل الصراع والانهيار الاقتصادي، تهدد بوقف الإنتاج الزراعي وقطع سبل الوصول إلى الأسواق والمساعدات الإنسانية.

بحسب اللجنة، فإن الأطفال وكبار السن والأسر النازحة يواجهون أكبر المخاطر، في ظل تصاعد مستويات الجوع وتزايد الأخطار الصحية الناتجة عن انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، إلى جانب مخاطر الذخائر غير المنفجرة التي جرفتها السيول.

بدأت فرق IRC تنفيذ عمليات طارئة في محافظات أبين، لحج، تعز وعدن، وهي من أكثر المناطق معاناة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. وتشمل الاستجابة توزيع مساعدات نقدية عاجلة، وتوفير مستلزمات أساسية مثل الفرش والبطانيات وأدوات الطبخ وحقائب النظافة الصحية، إلى جانب استمرار تقديم الدعم للأسر المتأثرة بتفاقم أزمة الغذاء.

في ختام بيانها، دعت لجنة الإنقاذ الدولية المجتمع الدولي إلى دعم الاستجابة الإنسانية العاجلة، مع التأكيد على أهمية الاستثمار في حلول طويلة الأمد تشمل الزراعة المقاومة للتغير المناخي، والبنية التحتية، وسبل العيش المستدامة في اليمن.