الثلاثاء 26 أغسطس 2025 08:10 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أحمد علي عبد الله صالح يتلقى أقوى طعنة غادرة

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 09:19 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

العميد "أحمد علي عبد الله صالح" طعنة غادرة وضربة قاضية، وهذه الضربة ليست كسابقتها، بل هي أقوى ضربة تتلقاها أسرة عفاش منذ مقتل الرئيس صالح، وربما تكون بداية النهاية للحياة السياسية للنجل الأكبر للرئيس الراحل صالح، فالعميد أحمد صالح، لم يهتم كثيرا حين أصدرت محكمة حوثية حكم الإعدام بحقه، لكن في هذه المرة جاءت الضربة القاضية من أقرب الناس له ولوالده الراحل، ومن الذين كان يعتقد انهم سيكونون سنده الأول في مواجهة الميليشيات الحوثية.

216.73.216.10

فقد أقدم حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء على الإطاحة بنجل الرئيس اليمني الراحل أحمد علي عبدالله صالح من قياداته وتنصيب رئيس مجلس النواب الغير شرعي "يحيى الراعي" بديلًا عنه كنائب أول لرئيس المؤتمر الموالي لجماعة الحوثي الإرهابية، وبحسب وسائل إعلام حوثية، فإن قرار الفصل جاء خلال فعالية بصنعاء حضرها أعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر وعلى راسهم يحي الراعي رئيس مجلس النواب التابع للمليشيات الحوثية وعبد العزيز بن حبتور رئيس الحكومة الانقلابية السابقة وعضو مجلس الانقلاب الحوثي عن المؤتمر إضافة إلى وزراء ومسؤولين في الحزب بمناسبة الذكرى 42 لتأسيس الحزب.

الكثير من القيادات المؤتمرية البارزة يدركون إن هذا القرار الخاص بفصل العميد أحمد علي عبد الله صالح من منصبه في الحزب جاء نتيجة لضغوط حوثية هائلة على قيادات المؤتمر في صنعاء، لكن أيضا هناك تساؤلات حول السبب الذي يجعل جماعة الحوثي تخشى العميد أحمد رغم انه لا يمتلك الشخصية القوية والكارزمية والحضور اللافت لوالده " صالح " ، وفي اعتقادي الشخصي فإن خوف الحوثيين من العميد أحمد يكمن بأن الكثير من المؤيدين والمحبين لوالده الراحل هم أشخاص نافذين ولهم مكانة كبيرة في المجتمع، خاصة المجتمع القبلي، كما ان هناك الملايين من الجماهير لا تزال تتذكر محاسن حكم صالح، وتتمنى عودته ولو عن طريق نجله أحمد ، لذلك فإن عودة العميد أحمد إلى الواجهة سيشكل خطرا كبيرا على ميليشيات الحوثي.

وهناك أمر أخر يخشاه الحوثيين، وهو أنهم يدركون أن هناك نقمة كبيرة من قبل شيوخ القبائل والقيادات العسكرية والمدنية التي كانت تتمتع بكل الامتيازات في عهد صالح وان حرمانهم من تلك المميزات والتعامل معهم بطريقة مهينة وغير لائقة ترفع حجم تلك النقمة عليهم، لذلك فإن العميد أحمد يشكل عليهم خطر كبير إذا استطاع أن يجمع تلك القوى في تكتل واحد، وهو ما سيضع الحوثيين في مواجهة كسر عظم، وربما زوال سلطتهم، كما إن أقارب العميد أحمد مثل عمار وطارق صالح يمتلكون قوة عسكرية مذهلة ونفوذ سياسي كبير داخل وخارج اليمن، وسيكون مشاركتهم في المواجهة عامل حاسم ضد ميليشيات الحوثي، إضافة الى الملايين من اليمنيين الذين ظاقت بهم السبل ولم يعد لديهم قدرة على تحمل الميليشيات الحوثية وصلفها وغطرستها وتعاملها العنصري والطائفي مع كل أطياف المجتمع اليمني.