إعصار كاجيكي يضرب تايلاند.. 10 قتلى وآلاف المنازل تغرق في سيول جارفة

شهدت تايلاند واحدة من أعنف الكوارث الطبيعية هذا العام بعدما تسبب إعصار كاجيكي في مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، وفقدان 7 آخرين، إلى جانب غرق آلاف المنازل وانهيارات أرضية اجتاحت مناطق واسعة في الشمال. وأعلنت وكالة إدارة الكوارث التايلاندية أن الأمطار الغزيرة التي صاحبت الإعصار أدت إلى سيول جارفة وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من السكان.
خسائر بشرية ومادية ضخمة
216.73.216.45
أكدت السلطات أن إعصار كاجيكي أدى إلى تضرر أكثر من 6,300 مواطن ونحو 1,800 أسرة، حيث غمرت السيول القرى والمزارع وتسببت في تهدم طرق رئيسية وانقطاع الخدمات الأساسية. كما سقطت أعمدة كهرباء، ما أدى إلى حرمان 1.6 مليون شخص من التيار الكهربائي، في وقت تكافح فيه فرق الإنقاذ لإجلاء السكان من المناطق المهددة بالانهيارات الأرضية.
فيتنام والصين تتأثران بالإعصار
لم يقتصر أثر إعصار كاجيكي على تايلاند وحدها، بل امتدت تداعياته إلى فيتنام حيث أودى بحياة عشرة أشخاص إضافيين، وأغرق أكثر من 10 آلاف منزل ومنشأة، وألحق الضرر بـ 86 هكتاراً من الأراضي الزراعية. كما شهدت العاصمة هانوي فيضانات غمرت شوارعها بالتزامن مع الاستعدادات للاحتفال بالعيد الوطني. وقبل وصوله إلى فيتنام، مر الإعصار بمحاذاة جزيرة هاينان الصينية، ما أجبر السلطات هناك على إغلاق المنشآت السياحية وتعليق حركة المواصلات العامة.
أقاليم منكوبة ومخاوف متصاعدة
أوضحت وزارة الداخلية التايلاندية أن إقليمي تشيانج ماي وتشيانج راي كانا من بين الأكثر تضرراً جراء الإعصار، حيث لقي أربعة أشخاص حتفهم في انهيار أرضي بتشيانج ماي، فيما جرفت المياه آخرين. ولا تزال السيول مستمرة في ثمانية أقاليم حتى اليوم، مما يزيد المخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا مع صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى بعض المناطق الجبلية النائية.
الأعاصير تضرب شمال تايلاند مجدداً
تعتبر هذه المرة الثانية خلال العام الجاري التي يتعرض فيها شمال تايلاند لإعصار مدمر، بعد أن اجتاح إعصار "ووتيب" المنطقة في يونيو الماضي قادماً من جنوب الصين. ويثير تكرار الأعاصير تساؤلات حول الاستعدادات الحكومية لمواجهة الكوارث المناخية، خاصة مع تحذيرات الأرصاد الجوية من احتمالية استمرار الأحوال الجوية السيئة خلال الأيام المقبلة.
تحذيرات بيئية واجتماعية
أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في تايلاند وفيتنام تحذيرات شديدة من أن استمرار هطول الأمطار قد يؤدي إلى سيول جديدة وانهيارات أرضية إضافية، وهو ما يهدد حياة السكان ويعرض الأنشطة الاقتصادية والزراعية لمزيد من الخسائر. وتعمل الحكومات المحلية على وضع خطط طوارئ عاجلة لتقليل حجم الكارثة الإنسانية والاقتصادية التي تسبب فيها إعصار كاجيكي.