ما حقيقة اغتيال رئيس أركان الحوثيين بغارات إسرائيلية على صنعاء وكم عدد القتلى وما الصيد في دار الرئاسة؟

كشفت مصادر متطابقة تفاصيل جديدة عن الغارات الجوية التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي عصر اليوم الخميس على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة مناطق متفرقة تحت سيطرة الحوثيين.
وبحسب المعلومات الأولية، تداولتها وسائل إعلام عبرية، فإن الهجوم نُفذ بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وصلت إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أقل من 24 ساعة، فيما ذكرت المصادر أن الهجوم أسفر عن سقوط نحو 8 قتلى وجرحى بينهم ضباط أمنيون وعسكريون، إضافة إلى تدمير منشآت ومبانٍ مدنية في مناطق متفرقة من العاصمة.
وتوزعت الضربات على عدة مواقع، أبرزها منطقة حدة، حيث استُهدف منزل القيادي الحوثي جمال زبارة، وجبل عطان الذي يضم مخازن أسلحة ومنظومات دفاع جوي.
كما طالت الغارات موقعًا في محيط دار الرئاسة، بجوار منشأة لتخزين الأسلحة سبق أن استُهدفت بغارات إسرائيلية يوم الأحد الماضي، ما أدى حينها إلى مقتل عنصرين من قوات الحوثي وتدمير كمية من الذخائر.
وفي حين تداولت وسائل إعلام عبرية أن رئيس هيئة الأركان العامة في قوات الحوثي، محمد عبدالكريم الغماري، كان ضمن المستهدفين في العملية، أكدت مصادر متطابقة أنه لم يُقتل ولم يتعرض لأي إصابة.
216.73.216.45
وكانت وسائل إعلام عبرية، قالت إن الهجوم الإسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء، كان "جويًا دقيقًا استنادًا إلى معلومات استخباراتية وصلت إلى شعبة الاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال قبل 24 ساعة فقط".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنه تمت الموافقة على خطة الهجوم بشكل عاجل، بمشاركة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس هيئة الأركان العامة، في إطار عملية وصفت بأنها "نوعية واستباقية".
وأفادت هيئة البث أن الغارات استهدفت اجتماعًا لقيادات بارزة في جماعة الحوثي، مشيرة إلى أن الجيش يجري تقييمًا للأضرار للتأكد من إصابة أو مقتل جميع الحاضرين في الموقع المستهدف.
وفي السياق ذاته، كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس هيئة أركان الحوثيين، اللواء محمد عبدالكريم الغماري، كان من بين الأهداف الرئيسية للعملية الجوية التي استهدفت صنعاء، الخاضعة لسيطرة الجماعة منذ عام 2014.
وتجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد زعمت قبل أشهر تنفيذ غارة جوية استهدفت الغماري في صنعاء، دون تأكيد رسمي، قبل أن تنفي جماعة الحوثي تلك المزاعم في حينها.
واليوم الخميس، نفت جماعة الحوثي الأنباء التي تحدثت عن استهداف قيادات في الجماعة في صنعاء خلال الغارات الإسرائيلية.
ونشرت وكالة سبأ / بنسختها الحوثية، عن من وصفته بـ"مصدر في وزارة الدفاع"، تأكيده عدم صحة تلك الأنباء. وقال إن "ما يحدث هو استهداف لأعيان مدنية، واستهداف للشعب اليمني بكله بسبب مواقفه الداعمة لغزة التي تتعرض لإبادة وتجويع على مرأى ومسمع من العالم".
المصدر العسكري الحوثي وصف الجولة الإسرائيلية الجديدة بأنها "فاشلة كسابقاتها" وقال إن ما وصفها بعمليات الإسنادة لغزة وللمقاومة "لن يتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل قليل، إنه نفذت ما وصفها بـ"الغارات الجوية الدقيقة" وقال إنها "استهدفت موقعاً عسكرياً تابعاً لنظام الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء".
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن العملية جاءت رداً على تهديدات سابقة من الجماعة، قائلاً: "كما حذرنا الحوثيين من قبل، فإننا سنقطع كل يد تمتد على إسرائيل". على حد تعبيره.
من جانهبا، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن الهدف من الهجمات "القيادة العليا العسكرية للحوثيين، بما في ذلك رئاسة هيئة الأركان"، في عملية وُصفت بأنها "نوعية واستباقية". فيما نقلت القناة 12 عن مصادر أمنية أن الضربات طالت عدداً من القادة السياسيين والعسكريين أثناء اجتماعهم في الموقع المستهدف.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن خطة الاغتيالات تم التصديق عليها مطلع الأسبوع الجاري، بموافقة وزير الدفاع كاتس، ورئيس الأركان زامير، وقيادة الجيش، فيما تم إطلاع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على تفاصيلها عبر "الخط الأحمر" الأمني.
وأفادت القناة 14 أن عدداً من قادة جماعة الحوثي كانوا داخل الموقع لحظة تنفيذ الهجوم، في حين أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن العملية نُفذت ضمن موجة سابقة من الغارات، وجاءت بعد تنسيق استخباراتي عالي المستوى.