”انهيار تعليمي في عدن؟! قيادي بالانتقالي يُطلق صرخة تحذير”

في تصريحات لافتة أثارت جدلاً واسعًا، حذر لطفي شطارة القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي من التداعيات الخطيرة لاستمرار الإضرابات العشوائية في قطاع التعليم، مؤكدًا أن "مستقبل الأجيال على المحك"، وأن الدولة تواجه تحديات وجودية إذا لم تُعالج هذه الظاهرة بصرامة ومسؤولية.
216.73.216.45
وقال شطارة: "قلناها قبل أكثر من شهرين، وأعطينا أمثلة في كيفية إدارة الإضرابات دون أن تكون معطلة لمستقبل أبنائنا. قلنا اعملوا وطالبوا، لكن لا تحرموا أبناءنا في عدن تحديدًا، التي عانت من أطول إضراب عرفته البشرية للمعلمين لأكثر من عام."
وأشار شطارة إلى أن عدن، كعاصمة مؤقتة للجمهورية اليمنية، تمر بمرحلة حساسة تتطلب وعيًا وطنيًا من جميع الأطراف، مؤكدًا أن "غياب الدولة أو تعاملها اللامبالي مع ما نسميه نزق القلة، سيقود حتمًا إلى تحلل مؤسسات الدولة وانهيارها تدريجيًا."
وأضاف: "الإضراب حق دستوري، لكن ليس على حساب مستقبل الأطفال. لا يمكن أن نطالب بحقوقنا بينما نُضيّع حق الطلاب في التعليم. هذا تناقض لا يُقبل، ويُهدد النسيج الاجتماعي والوطني."
وأكد شطارة أن الحل لا يكمن في الإغلاق الكامل للمدارس، بل في إيجاد آليات بديلة تُوازن بين مطالب المعلمين المشروعة وحق الطلاب في التعليم، داعيًا إلى تشكيل لجان حوار تضم ممثلي المعلمين والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني لوضع حلول عملية ومستدامة.