قيادي بالإنتقالي يشن هجوماً شرساً على البنك المركزي - ما أسرار محاولة نقله إلى عمان؟

اتهم لطفي شطارة، عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، البنك المركزي في عدن بالتسبب المباشر في تدهور قيمة الريال اليمني، مشددًا على أن الوضع الحالي في سوق الصرف لا يعكس سيطرة البنك على الأزمة، بل هو نتاج "سياسات اقتصادية فاشلة وممارسات تضر بالاقتصاد الوطني".
216.73.216.175
وقال شطارة في تصريح حصري:
"ما يجري في سوق الصرف لا علاقة للمركزي به، بل إنه ساهم في الانهيار الاقتصادي من خلال السياسات التي اعتمدتها خلال الفترة الماضية، مما فتح المجال لاستغلال الوضع من قبل أطراف مخالفة."
وأضاف أن مزادات العملة التي فتحها البنك المركزي استفادت منها "بنوك تجارية في صنعاء عبر فروعها في عدن"، معتبرًا ذلك تدخلاً خطيرًا يهدد استقلالية البنك المركزي ويخلق ما وصفه بـ"التخادم المالي غير المشروع بين عدن وصنعاء".
وتساءل شطارة عن الجهات التي حاولت في وقت سابق نقل مقر البنك المركزي إلى العاصمة الأردنية عمّان، قائلاً:
"حاول البعض نقل البنك المركزي إلى عمان بحجج واهية، ما يثير تساؤلات حول الخلفيات الحقيقية وراء هذه المحاولات المشبوهة."
وطالب القيادي الجنوبي بفتح تحقيق داخلي عاجل وشامل في البنك المركزي، بهدف كشف أي تورطات مالية أو انتهاكات نقدية، ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما دعا إلى إحداث "إصلاحات جذرية" في البنك، وإعادة تقييم السياسات النقدية الحالية التي وصفها بأنها "ساهمت في تعميق الأزمة الاقتصادية".