الخميس 28 أغسطس 2025 11:43 مـ 5 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”هل كانت وفاة القيادي الحوثي ”الرهوي ”نتاج غارة... أم خطة مدروسة من داخل صنعاء؟”

الجمعة 29 أغسطس 2025 12:52 صـ 6 ربيع أول 1447 هـ
الرهوي
الرهوي

في لحظة صدمة سياسية تهز المشهد اليمني، كشف ناشط سياسي رفيع المستوى عن معلومة مثيرة تقلب التقارير الإعلامية المتعارف عليها حول مقتل القيادي الحوثي البارز أحمد غالب الرهوي، رئيس ما يسمى "حكومة الإنقاذ" في صنعاء، مؤكدًا أن سبب وفاته ليس ما يروج من تصريحات حول غارة إسرائيلية، بل نتيجة إهمال متعمّد من قادة الجماعة وغياب أي حماية له.

216.73.216.45

ووفقًا لتصريحات جديدة لـ الناشط السياسي علي البخيتي، فإن الرهوي – الذي كان يُعدّ أحد أبرز الأوراق السياسية للحوثيين في الساحة الداخلية – لم يكن ضحية عسكرية، بل ضحية نظام داخلي يُستخدم فيه الإنسان كأداة ثم يُنسى عند الموت.

"الجماعة لم تُخفِ تحركات الرهوي. على العكس، استخدمته كواجهة سياسية، وكما استثمروه حيًا، فسيستثمرون حتى جسده بعد موته"، هكذا قال البخيتي بلهجة حادة، مُشيرًا إلى أن ما جرى لا يُعدّ حادثًا عابرًا، بل جزءًا من نهج استراتيجي طويل الأمد يُوظف الموت كوسيلة للنفوذ والتأثير السياسي.

حقائق مؤلمة لا يمكن تجاهلها:

  • الرهوي كان يتحرك بحرية شبه مطلقة في مناطق سيطرة الحوثيين، دون وجود حراسة شخصية أو تدابير أمنية.

  • لم تُعلن الجماعة عن مقتله بشكل رسمي، ولا حتى توضيح سبب الوفاة، رغم أهميته السياسية.

"إنهم لا يموتون فقط... بل يُستَخدمون بعد الموت"، هكذا اختصر البخيتي طبيعة العلاقة بين الجماعة والقيادات، مضيفًا:"نحن أمام نظام يُعدّ الموت وسيلة تعبئة، وليس نهاية حياة".

التحليلات الاستراتيجية تشير إلى أن جماعات مسلحة مثل الحوثيين تُدرك أن الرمزية السياسية لأي قائد تزيد مع وفاته، خاصة إذا كان يُنظر إليه على أنه "شهداء" أو "ضحايا"، مما يعزز من شرعية الجماعة في الداخل والخارج.

وفي حالة الرهوي، يبدو أن استخدام جثمانه كأداة دعائية قد يكون محتملاً، خصوصًا مع تزايد الضغوط الدولية على الجماعة، وتراجع شعبيتها في بعض المناطق.

موضوعات متعلقة