• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

واجهت شركة آبل هذا الأسبوع ضربة قوية لآبل بعدما غادر أربعة من أبرز الباحثين فى الذكاء الاصطناعى صفوفها متجهين إلى شركات منافسة مثل ميتا وOpenAI وAnthropic، هذه الاستقالات المتتالية جاءت فى وقت حساس يشهد تنافسًا محتدمًا بين عمالقة التكنولوجيا للاستحواذ على أفضل الخبرات العلمية، وهو ما يضع آبل أمام تحديات متزايدة بشأن مستقبل تقنياتها فى هذا المجال.

انتقال جيان تشانج إلى ميتا

216.73.216.166

أعلن الباحث البارز جيان تشانج، الذى كان يقود أبحاث الروبوتات داخل آبل، انتقاله رسميًا إلى ميتا للانضمام إلى استوديو الروبوتات فى وحدة Reality Labs، كان تشانج يقود جهودًا بحثية بعيدة عن تطوير المنتجات المباشر، ويركز على الروبوتات والأتمتة، رحيله يُعد خسارة كبيرة لآبل، خاصة أن ميتا تعمل على مشاريع استراتيجية متعلقة بالروبوتات والأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعى.

خسارة فريق النماذج التأسيسية

لم يتوقف الأمر عند تشانج، بل تبعه ثلاثة باحثين آخرين من فريق النماذج التأسيسية (Foundation Models)، هم جون بيبلز، نان دو، وتشاو مينج، وتشير المعلومات إلى أن بيبلز ودو في طريقهما للانضمام إلى OpenAI، بينما يتجه مينج إلى Anthropic، هذا الفريق كان يمثل العمود الفقرى لمبادرة "Apple Intelligence"، وهى الحزمة التى أطلقتها آبل العام الماضى لتعزيز مكانتها فى الذكاء الاصطناعى التوليدى.

تأثير مباشر على مشروع Apple Intelligence

تزايدت الضغوط على مشروع "Apple Intelligence" بعد مغادرة ما يقرب من عشرة باحثين خلال أشهر قليلة، بينهم قائد الفريق روومينج بانج الذى انتقل إلى ميتا بعرض يقدر بنحو 200 مليون دولار، هذه التراجعات جاءت فى وقت لم تحقق فيه المنصة النجاح التجارى المتوقع، وسط نقاشات داخلية حول إمكانية الاعتماد على نماذج مطورة من خارج الشركة بدلًا من الاعتماد الحصرى على القدرات الداخلية.

انعكاسات على السوق وأداء الأسهم

تزامنت هذه التطورات مع تراجع ملحوظ فى معنويات الموظفين داخل آبل، وتزايد التوقعات برحيل المزيد من الكفاءات فى الفترة المقبلة، على الصعيد المالى، هبطت أسهم آبل بنسبة 1.5% لتسجل 228.77 دولار فى بورصة نيويورك يوم الثلاثاء، قبل أن تعوض جزءًا من خسائرها لاحقًا. هذا الأداء يعكس قلق المستثمرين من استمرار نزيف المواهب داخل الشركة.

مستقبل غير واضح المعالم

يؤكد خبراء أن رحيل الباحثين الأربعة يشكل ضربة قوية لآبل ويضع علامات استفهام حول خططها المستقبلية فى الذكاء الاصطناعى والروبوتات، وبينما تواصل ميتا وOpenAI وAnthropic تعزيز فرقها البحثية بصفقات استراتيجية، تبدو آبل مضطرة لإعادة تقييم استراتيجيتها، سواء بالاعتماد على شراكات جديدة أو تطوير أدوات مبتكرة تعيد لها زمام المبادرة.