لقاح محتمل من الألبكة؟.. اكتشاف مذهل قد ينهي معاناة ملايين المرضى

في إنجاز طبي جديد، أعلن فريق من العلماء الألمان عن اكتشاف طريقة مبتكرة لمكافحة فيروس الهربس، وذلك باستخدام أجسام مضادة نانوية مستخلصة من حيوان الألبكة، ونشرت مجلة Nature العلمية العالمية تفاصيل الدراسة التي قد تمهّد الطريق لعلاج ووقاية فعالة من هذه العدوى الفيروسية الشائعة.
تقنية تحييد فيروس الهربس عبر بروتين gB
216.73.216.139
اعتمدت الدراسة على فهم دقيق للآلية التي يستخدمها فيروس الهربس (بنوعيه HSV-1 وHSV-2) للاندماج مع الخلايا البشرية والبدء في التكاثر. واكتشف الباحثون أن البروتين المعروف باسم gB يلعب دورًا رئيسيًا في هذه العملية.
ومن خلال تثبيت شكل هذا البروتين في حالته النشطة، تمكن الفريق من استخدام الأجسام المضادة النانوية (nanobodies) المستخلصة من جهاز المناعة لدى الألبكة، لمنع الفيروس من تغيير بنيته، وبالتالي وقف العدوى تمامًا قبل أن تبدأ.
فعالية عالية وجرعات صغيرة.. حتى قبل الإصابة
وأكدت الدراسة أن هذه التقنية أثبتت فعاليتها في المختبر حتى بجرعات ضئيلة، ونجحت في تعطيل قدرة الفيروس على اختراق الخلايا. وعلى عكس الأدوية التقليدية التي تُستخدم بعد الإصابة، يمكن استخدام الأجسام النانوية الجديدة لأغراض وقائية، خصوصًا لدى:
-
حديثي الولادة
-
المرضى أصحاب المناعة الضعيفة
-
النساء الحوامل
-
كبار السن
براءة اختراع وخطوات نحو التطبيق السريري
ذكرت مجلة Nature أن الفريق البحثي تقدّم بالفعل بطلب للحصول على براءة اختراع لهذه التقنية الجديدة، ويعمل حاليًا على تطويرها لتصل إلى مراحل التجارب السريرية. وإذا أثبتت النتائج فعاليتها في البشر، فقد يشكل ذلك ثورة في علاج والوقاية من الهربس، أحد أكثر الفيروسات شيوعًا حول العالم.
هل نشهد أول لقاح وقائي ضد الهربس؟
في ظل محدودية خيارات العلاج الحالية لفيروس الهربس، يفتح هذا الاكتشاف بابًا واسعًا أمام إمكانية إنتاج لقاحات أو علاجات وقائية فعالة، مما قد يقلل من انتشاره ومضاعفاته الصحية في المستقبل القريب.