الإثنين 8 سبتمبر 2025 11:41 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

إدمان التسوق.. متى يتحول الشراء من متعة إلى اضطراب يحتاج علاج؟

الإثنين 8 سبتمبر 2025 09:37 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
التسوق
التسوق

يكشف خبراء علم النفس أن إدمان التسوق لم يعد مجرد عادة إنفاق عابرة، بل تحول لدى الكثيرين إلى اضطراب سلوكي يُعرف بـ "هوس التسوق"، ورغم أن الشراء يمنح شعورًا مؤقتًا بالسعادة، إلا أن الاستمرار فيه بشكل قهري قد يؤدي إلى أزمات مالية ونفسية واجتماعية، مما يستلزم التدخل العلاجي في بعض الحالات.

الفرق بين التسوق العادي وإدمان التسوق

216.73.216.139

يُمارس التسوق الطبيعي كوسيلة للحصول على الاحتياجات أو كنوع من الترفيه، بينما يتميز إدمان التسوق بكونه الوسيلة الأساسية للتعامل مع التوتر أو القلق، ويواصل المدمنون على التسوق الشراء حتى وإن كان ذلك يؤثر سلبًا على حياتهم المهنية أو علاقاتهم الاجتماعية.

أسباب إدمان التسوق

لم تتضح بعد كل العوامل المؤدية إلى هذه الحالة، لكن دراسات عديدة تربطها بعدة أسباب أبرزها:

وجود اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.

سمات شخصية تميل إلى الاندفاع وانخفاض الثقة بالنفس.

المبالغة في النزعة المادية والرغبة في تحسين المكانة الاجتماعية.

التأثر المفرط بالإعلانات والعروض الترويجية.

علامات الإصابة بإدمان التسوق

هناك إشارات واضحة تدل على أن الشخص يعاني من إدمان التسوق، أبرزها: التفكير المستمر في المشتريات، فقدان السيطرة على الرغبة في الشراء، الشعور بنشوة مؤقتة يتبعها ندم، تراكم الديون، إخفاء المشتريات عن الآخرين، وشراء أشياء غير ضرورية بشكل متكرر.

إدمان التسوق الإلكتروني

مع انتشار التسوق عبر الإنترنت، ظهر شكل جديد من الإدمان يتمثل في التسوق الإلكتروني القهري، ويُعد الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي أكثر عرضة لهذا النوع، إذ يوفر لهم بيئة تسوق دون تواصل مباشر مع الآخرين، لكنه يعمّق من شعورهم بالعزلة والإنفاق المفرط.

طرق التعامل والعلاج

التغلب على إدمان التسوق يتطلب خطة علاجية تشمل:

الاستعانة بالعلاج النفسي أو الاستشارات السلوكية.

التخلص من بطاقات الائتمان أو الحد من النقد المتاح.

تجنب التسوق مع أشخاص يعانون من المشكلة نفسها.

تطوير بدائل صحية للتعامل مع الضغوط مثل ممارسة الرياضة أو الهوايات.

في بعض الحالات، قد يكون العلاج الدوائي ضروريًا بجانب العلاج السلوكي.

رغم أن التسوق نشاط يومي شائع، إلا أن تحوله إلى إدمان التسوق يعد ناقوس خطر يستدعي الانتباه، ومع زيادة الضغوط الحياتية وانتشار الإعلانات، تزداد خطورة هذه الظاهرة، ما يجعل التوعية وطلب المساعدة المتخصصة ضرورة ملحة لتجنب عواقبها النفسية والمالية.