الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 05:25 مـ 17 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أوكرانيا بلا درع جوي.. تساؤلات حول استمرار الدعم الأميركي

الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 03:16 مـ 17 ربيع أول 1447 هـ
منظومات الدفاع الجوي
منظومات الدفاع الجوي

تعيش أوكرانيا بلا درع جوي فعال مع تزايد الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة، ما جعل مدنها الكبرى عرضة لموجات متتالية من الاستهداف، ورغم الوعود الغربية بتعزيز قدراتها الدفاعية، يظل المشهد غامضًا مع تراجع المخزونات الأميركية والتأخير في إرسال المعدات.

الدعم الأميركي على المحك

216.73.216.105

منذ اندلاع الحرب، اعتمدت كييف بشكل رئيسي على الدعم العسكري الأميركي، سواء في صورة أنظمة دفاع جوي أو ذخائر وصواريخ متقدمة، لكن التباطؤ الأخير في تمرير حزم المساعدات داخل الكونغرس أثار تساؤلات جدية حول إمكانية استمرار هذا الدعم بنفس الوتيرة، في وقت تصف فيه كييف الوضع بأنه مسألة حياة أو موت.

خطورة الوضع الميداني

غياب منظومة دفاع جوي متكاملة جعل أوكرانيا بلا درع جوي في مواجهة تهديدات متصاعدة، التقارير العسكرية تشير إلى أن موسكو تكثف من استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع بجانب الصواريخ الباليستية، وهو ما يعقد مهمة الدفاع ويزيد من الخسائر البشرية والمادية، خاصة في العاصمة كييف ومدن الشرق الأوكراني.

محاولات أوروبية لسد الفجوة

في ظل التردد الأميركي، تحاول بعض الدول الأوروبية تقديم بدائل من خلال تزويد أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى، غير أن هذه الإمدادات تبقى محدودة مقارنة بحجم الهجمات الروسية، وتؤكد كييف أن أي تأخير إضافي في وصول الدعم يجعل المدنيين عرضة لمزيد من الاستهداف، ويضعف الروح المعنوية للقوات الأوكرانية.

تداعيات سياسية وعسكرية

تحول ملف أوكرانيا بلا درع جوي إلى ورقة ضغط في النقاشات السياسية الأميركية الداخلية، فبينما ترى الإدارة الحالية ضرورة مواصلة الدعم لمنع انهيار الدفاعات الأوكرانية، يرفض بعض المشرعين تخصيص المزيد من الأموال، معتبرين أن الأولوية يجب أن تكون للشؤون الداخلية، هذا الانقسام يزيد من تعقيد مستقبل الدعم العسكري، ويرسم صورة ضبابية لمسار الحرب.

مستقبل غير مؤكد

مع استمرار الغارات الروسية وتراجع مخزونات الصواريخ الدفاعية، يظل مستقبل أوكرانيا معلقًا على قرارات واشنطن وحلفائها، فإما أن ينجح الغرب في تعزيز قدرات كييف الدفاعية قبل فوات الأوان، أو تواجه البلاد خطر الانهيار أمام موجات الهجمات الجوية، وحتى الآن، يبقى السيناريو مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط ترقب دولي لأي تطور جديد في الموقف الأميركي.