الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 11:39 مـ 17 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الرئيس ”ترامب” يوجه طعنة غادرة وخسيسة لأمير قطر

الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 10:10 مـ 17 ربيع أول 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

الكثير من المفكرين الخليجيين، أكدوا دائما وبصورة متكررة ان أمريكا لن تطلق رصاصة واحدة إذا تعرضت أية دولة خليجية لانتهاك سيادتها، أو لهجوم من أي جهة، وما حدث اليوم من قبل مجرم الحرب القذر "نتنياهو" ودولته المارقة باستهدف مقر حركة حماس في الدوحة هو عمل غادر وجبان وخرق لكل الأعراف والقوانين الدولية.

216.73.216.105

ويدرك الجميع في المنطقة العربية ان هذا الكيان الصهيوني القذر ما كان له ان يعربد كل هذه العربدة لولا المساندة والدعم اللامشروط من قبل البيت الأبيض ومن ترامب شخصيا، الذي لا شك بأنه كان يعلم علم اليقين بما ستفعله إسرائيل وتهاجم دولة قطر وتنتهك سيادتها بطريقة حقيرة صدمت العالم أجمعين، ولم يحرك ساكنا،

الملعون ترامب كان قبل فترة في زيارة لدولة قطر وتم الاحتفاء به بطريقة مذهلة على المستوى الرسمي والشعبي، وقدمت له الهدايا التي لم يحلم بها أي زعيم امريكي. فكان العطاء القطري سخيا، لكن ترامب غدر بقطر وترك مجرم الحرب نتنياهو يفعل ما يحلوا له، حتى ولو ظهر ترامب بعد ذلك وقام بالهذيان ببعض كلمات عن وقوفه إلى جانب قطر فهي كلمات يدرك أمير قطر والحكومة القطرية انها ستكون لا فائدة منها، فهي كلمات جوفاء لا تغني ولا تسمن من جوع.

ان هذه الخطوة الغادرة التي قام بها مجرم الحرب نتنياهو والمطلوب دوليا لمحاكمته، لا يتحمل وزرها لوحده فقط، بل إن الإدارة الأمريكية وعلى رأسهم المعتوه ترامب، كانوا مشاركين رئيسيين في هذا الهجوم الغادر، وإلا ما فائدة تواجد قاعدة العديد، فإذا كانت عاجزة عن حماية العاصمة القطرية الدوحة من هجوم غادر، فماذا ستفعل لو تعرضت قطر لهجوم كاسح.

لقد أصدرت الخارجية القطرية بيان شديد اللهجة ادانت فيه الهجوم الإسرائيلي على مقرات لقادة حماس في الدوحة، ووصفته بالهجوم الجبان وبأنه اعتداء إجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر، كما شدد البيان على أن قطر "لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها"، مضيفا أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها، وكنت أتمنى أن تكون هناك أضافة في هذا البيان بأنها لا تدين فقط الدولة المارقة ومجرم الحرب نتنياهو الذي يقودها، بل كان ينبغي أن يتضمن البيان إدانة شديدة لكل من يساند ويدعم هذا العمل البربري الغادر، بهدف توصيل رسالة للبيت الأبيض وللرئيس ترامب شخصيا، ولدى قناعة ويقين ان الحكومة القطرية تعي هذا الأمر تماما، ولكنها لا تريد اثارته على المستوى الإعلامي بل سيكون عبر القنوات الرسمية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية.

موضوعات متعلقة