• الرئيسية
• المشهد الدولي

استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ظهر اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في إطار زيارة رسمية تأتي في توقيت حساس عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على مبنى قيادة حركة حماس في الدوحة، والذي أدى إلى استشهاد خمسة من قادة الحركة، بينهم نجل القيادي البارز خليل الحية.

الإمارات تدين الاعتداء الإسرائيلي على قطر

216.73.216.105

أعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية، واصفةً إياه بالاعتداء "السافر والجبان" الذي يمثل خرقاً صارخاً لسيادة قطر وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأكدت أبوظبي أن هذا التصعيد العسكري يهدد استقرار المنطقة بأسرها ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التهدئة.

موقف إماراتي داعم للدوحة

شدد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي على أن بلاده تقف إلى جانب قطر في مواجهة هذا العدوان، مؤكداً أن الإمارات تقدم دعماً ثابتاً لكل ما من شأنه حماية أمن قطر وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وأوضح أن هذه الزيارة الرسمية تعكس تضامناً عملياً ورسالة سياسية واضحة ضد محاولات تقويض الاستقرار الإقليمي.

دعوة إلى وقف التصعيد العسكري

أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن استمرار الأعمال العسكرية الإسرائيلية سيقود إلى عواقب كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعيةً إلى التوقف الفوري عن التصعيد والالتزام بالحلول السياسية، كما شددت على أن المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من التوترات، وأن المضي في هذا النهج العدواني يجر المنطقة نحو مسارات خطيرة تهدد مستقبل الاستقرار والأمن.

مطالبة بتدخل المجتمع الدولي

وجهت الإمارات دعوة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بأسره لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما وصفته بـ "الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية"، وأشارت إلى أن غياب موقف رادع سيؤدي إلى تكريس واقع جديد في المنطقة يصعب السكوت عنه أو التعايش معه، مؤكدة أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لقدرته على حماية القانون الدولي.

التوقعات المقبلة

تأتي زيارة رئيس دولة الإمارات إلى الدوحة في ظرف استثنائي يعكس حجم القلق الإقليمي من التصعيد الإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه الأصوات العربية والدولية المطالبة بوقف الاعتداءات على قطر وغزة، ومن المتوقع أن تفتح هذه الزيارة الباب أمام تنسيق أكبر بين البلدين لمواجهة التحديات الراهنة والعمل على دعم الجهود السياسية الهادفة لتحقيق التهدئة في المنطقة.