الخميس 11 سبتمبر 2025 02:36 مـ 19 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تنظيف الأذن بأعواد القطن يهدد بفقدان السمع.. تحذيرات طبية تكشف المخاطر وطرق آمنة للعناية

الخميس 11 سبتمبر 2025 03:51 مـ 19 ربيع أول 1447 هـ
أعواد القطن
أعواد القطن

حذرت تقارير طبية حديثة من أن تنظيف الأذن بأعواد القطن قد يمثل خطراً جسيماً على صحة الأذن ويؤدي بمرور الوقت إلى فقدان السمع، وأكد الأطباء أن شمع الأذن ليس مادة ضارة كما يعتقد البعض، بل هو وسيلة طبيعية لحماية الأذن من الغبار والبكتيريا والحفاظ على ترطيب قناة الأذن.

أهمية شمع الأذن الطبيعي

216.73.216.105

شمع الأذن يُعتبر آلية دفاعية طبيعية تنتجها الغدد داخل القناة السمعية، حيث يقوم بحجز الأجسام الغريبة ومنع جفاف الجلد الداخلي، وفي الغالب، يخرج الشمع بشكل تلقائي إلى الخارج أو يزول مع الاستحمام، دون الحاجة إلى التدخل.

مخاطر استخدام أعواد القطن

عند إدخال أعواد القطن داخل القناة السمعية، يتعطل النظام الطبيعي للتنظيف الذاتي، فيُدفع الشمع إلى أعماق الأذن بدلاً من خروجه للخارج، هذا التراكم قد يسبب انسدادات تؤثر على السمع، كما يمكن أن يؤدي الضغط البسيط إلى خدش أو ثقب طبلة الأذن. وتشمل المخاطر:

تراكم الشمع بقرب الطبلة.

عدوى بكتيرية نتيجة تلف الجلد.

طنين مزعج في الأذن.

فقدان سمع مؤقت أو دائم.

لماذا يستمر الناس في الاستخدام؟

على الرغم من التحذيرات، لا يزال كثيرون يعتمدون على تنظيف الأذن بأعواد القطن، ويرجع ذلك إلى الإحساس بالنظافة والراحة التي يشعر بها البعض عند إزالة الشمع الظاهر، إضافة إلى الإعلانات التجارية القديمة التي رسخت هذه الممارسة، إلا أن الأطباء يؤكدون أن هذا الشعور مضلل وخطير.

الرأي الطبي والدراسات العالمية

الأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة شددت مراراً على مخاطر هذه العادة، حيث أظهرت الدراسات أن ما يقرب من 90% من مشكلات شمع الأذن مرتبطة بمحاولات التنظيف الذاتي، كما أن أقسام الطوارئ تسجل آلاف الإصابات سنوياً بسبب أعواد القطن.

البدائل الآمنة لتنظيف الأذن

ينصح الأطباء باستخدام طرق بديلة أكثر أماناً، مثل غسل الأذن الخارجية بالماء الدافئ، أو مسحها بقطعة قماش مبللة، أو الاستعانة بقطرات الأذن المتاحة في الصيدليات لتليين الشمع، وفي الحالات الشديدة، يُفضل مراجعة الطبيب المختص الذي يستخدم أدوات طبية آمنة لإزالة الانسداد.

علامات تستدعي استشارة الطبيب

قد تكون بعض الأعراض مثل ضعف السمع، أو الطنين المستمر، أو التهابات الأذن المتكررة مؤشراً على وجود ضرر بسبب أعواد القطن، وينبه الخبراء إلى أن فقدان السمع غالباً ما يكون تدريجياً وقد يصعب علاجه إذا لم تتم ملاحظته مبكراً.

تشير الدراسات الطبية إلى أن تنظيف الأذن بأعواد القطن ليس فقط عادة غير مفيدة، بل يحمل أضراراً قد تصل إلى فقدان السمع الدائم، لذا، يبقى الحل الأمثل هو تجنب هذه الوسيلة والاعتماد على بدائل أكثر أماناً بإشراف طبي عند الضرورة.

موضوعات متعلقة