الحوثيون يرفضون انتشال ضحايا القصف الإسرائيلي على صنعاء من تحت الأنقاض بذريعة ”انتهاء الدوام”!

ما تزال أعداد من المدنيين، بينهم الصحفي علي الشراعي، عالقين تحت أنقاض منازل دمرتها الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء قبل أربعة أيام، وفق روايات أقارب الضحايا.
216.73.216.105
وقال أحد أقارب الصحفي الشراعي إن عمليات الإنقاذ واجهت بطئاً شديداً في ظل محدودية المعدات، إذ لم يتوفر سوى "بوكلين واحد" لانتشال الضحايا، مضيفاً أن بعض فرق الإنقاذ اكتفت بانتشال عدد من الجثث وأرجأت البقية لليوم التالي بعد انتهاء ساعات عملها.
مصادر محلية أكدت أن عدداً من الأسر ما تزال تنتظر انتشال ذويها من تحت الركام، في وقت تتصاعد فيه انتقادات لسلطات الحوثيين في صنعاء بسبب ما وُصف بالإهمال والتقاعس في التعامل مع عمليات الإنقاذ، الأمر الذي ضاعف من معاناة الضحايا وأقاربهم.
ويعد الصحفي علي الشراعي، المنحدر من محافظة إب، واحداً من بين الضحايا الذين لم يتم انتشالهم بعد، وسط مناشدات متكررة من عائلات الضحايا بالإسراع في عمليات البحث والإنقاذ وعدم تركها خاضعة لاعتبارات الوقت أو الإجراءات الإدارية.
وتأتي هذه التطورات بعد مرور ثلاثة أيام كاملة على القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة سكنية في قلب صنعاء، مخلفاً عشرات القتلى والمصابين، فيما تتهم مصادر محلية جماعة الحوثي بالتعمد في إطالة أمد عمليات الإنقاذ بهدف تضخيم حصيلة الشهداء واستخدامها لأغراض سياسية وعسكرية.
وكانت الجماعة، مساء أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف يوم الأربعاء الماضي إلى 211 قتيلاً وجريحاً من المدنيين بينهم العديد من الصحفيين.
وأوضحت أن الحصيلة تشمل 46 قتيلاً، منهم 5 أطفال و11 امرأة، و165 جريحاً، بينهم 31 طفلاً و29 امرأة. وسجلت العاصمة صنعاء 38 قتيلاً و147 جريحاً، فيما سقط 8 قتلى و18 جريحاً في مديرية الحزم بمحافظة الجوف.
