بعد خمسة أيام من القصف الإسرائيلي على صنعاء... الحوثيون يتفرجون وعشرات الضحايا تحت الركام

لليوم الخامس على التوالي، تتواصل عمليات البحث وسط أنقاض مجمع دائرة التوجيه المعنوي والمنازل المجاورة له في حي مكتظ بالسكان شمال العاصمة صنعاء، بعد القصف الإسرائيلي الذي ضرب المنطقة يوم الأربعاء الماضي، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل بإمكانات شبه معدومة، وسط صدمة شعبية من حجم الكارثة وتخبط سلطات الحوثيين في إدارتها.
مصادر محلية أكدت أن عدد القتلى ارتفع إلى 31 ضحية، معظمهم من الصحفيين والفنيين العاملين في قطاع التوجيه المعنوي، بينما لا تزال جثث أخرى عالقة تحت الركام، في ظل غياب المعدات الثقيلة والتقنيات اللازمة لعمليات الإنقاذ، ما جعل المشهد أكثر مأساوية.
أسر الضحايا عبّرت عن غضبها من تقاعس سلطات مليشيات الحوثي، التي لم توفر التجهيزات أو فرق الدعم اللازمة، ما اعتبره كثيرون دليلاً إضافيًا على فشل الجماعة في حماية المدنيين أو التعامل مع الأزمات الإنسانية.
المشهد في موقع القصف الإسرائيلي يعكس حالة من الفوضى والعجز، حيث تعمل فرق الإنقاذ بأدوات بدائية وسط أنقاض متراكمة، فيما تتزايد حالة السخط الشعبي ضد المليشيات الحوثية وتقاعسها الفاضح أمام الضحايا.
الغضب الشعبي لم يتوقف عند حدود أسر الضحايا، بل امتد إلى الشارع اليمني الذي يرى في هذا الحادث نموذجًا صارخًا لفشل الحوثيين في إدارة شؤون العاصمة، وتجاهلهم المتكرر لمعاناة المدنيين في مناطق سيطرتهم.
216.73.216.105