الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 09:58 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الذهب يتجاوز 3700 دولار للأونصة مع ترقب خفض الفائدة الأمريكية

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 11:18 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
ذهب
ذهب

شهد المعدن النفيس جلسة اليوم الخميس عند مستويات قياسية، متجاوزًا عتبة 3700 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه، مع تصاعد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيتجه قريبًا إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي.

216.73.216.105

وشهد سعر الذهب الفوري ارتفاعًا إلى 3702.06 دولار للأونصة قبل منتصف الجلسة، مدعومًا بضعف الدولار وإقبال المستثمرين على الأصول الملاذية، فيما سجلت العقود الآجلة للمعدن ارتفاعًا بسيطًا إلى 3739.10 دولار للأونصة في بورصة “كومكس” بنيويورك.

تعود المكاسب الحالية إلى تباين البيانات الاقتصادية الأميركية، إذ أظهرت مؤشرات التضخم الأخيرة تباطؤًا طفيفًا، الأمر الذي عزز الاعتقاد بأن الفيدرالي سيبدأ في خفض تكاليف الاقتراض خلال الأشهر المقبلة. ويعمل الذهب، الذي لا يدرّ عائدًا ثابتًا، كأداة تحوط ضد مخاوف النمو وارتفاع الدين العام، مما يزيد من الإقبال عليه في أوقات عدم اليقين المالي والسياسي.

ويترقب متعاملون أيضًا انعكاسًا محتملًا في عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، التي تراجعت أمس إلى مستويات دون 4%، مؤشرة إلى تراجع عائد الودائع وتقليص جاذبية الأصول ذات الدخل الثابت. وفي الوقت نفسه، واصل مؤشر الدولار هبوطه وسط عمليات بيع متجددة، مما يدعم صعود أسعار الذهب المقومة بالعملة الأميركية.

تذهب توقعات عدة بنوك استثمار دولية إلى اختبار الذهب لمستوى 3800 دولار خلال الربع الأخير من العام الجاري، مع استمرار ضغط الاحتياطي الفيدرالي على الفائدة لدعم التعافي الاقتصادي. ويُعد المعدن النفيس حاليًا في قلب استراتيجيات التحوط لدى المستثمرين المؤسساتيين والأفراد الباحثين عن تنويع محافظهم بعيدًا عن المضاربات قصيرة الأجل.

وتعد المستويات القياسية التي بلغها سعر الذهب تجاوز 3700 دولار للأونصة قوة الطلب عليه كملاذ آمن في ظل ترقب خفض الفائدة الأميركية وتراجع عائدات الأصول ذات الدخل الثابت. ومع استمرار ضعف الدولار وقلق المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع المخاطر الجيوسياسية، من المرجح أن يظل المعدن النفيس في دائرة الضوء حتى صدور مؤشرات التضخم وقرارات الفيدرالي المقبلة. وسيتابع المتعاملون عن كثب تحركات عوائد سندات الخزانة الأميركية والإحصاءات الاقتصادية لتحديد مسار الذهب خلال الربع الأخير من العام، حيث تُعد مستويات 3800 و3900 دولار نقاط اختبار رئيسية لاستراتيجيات التحوط والتنويع في محافظ المؤسسات والأفراد على حد سواء.

أقراأيضا:تعاون جديد بين ”حالاً” و”لين تكنولوجيز” لتوسيع خدمات الائتمان بالإمارات | المشهد اليمني

موضوعات متعلقة