الجزء الثاني للحوار الصحفي مع ملاك المدارس اليمنية في القاهرة

الجزء الثاني: ملاك المدراس اليمنية بالقاهرة بحوار خاص: نعمل تحت إشراف السفارة اليمنية ولدينا تراخيص من وزارة التربية والتعليم والخارجية وموافقة الجانب المصري .. وهذه أسباب إغلاق المدراس !.
اضغط هنا للاطلاع على الجزء الأول من الحوار
216.73.216.103
س 14: لماذا هذه الحملة الشرسة على المدارس اليمنية في القاهرة، من وجهة نظرك؟
سيدي الكريم، إحنا معانا أكبر دليل. أنا بأقول لك إنه كان في إشراف واضح. تم تولي ملف المدارس اليمنية مع الدكتور عبد الرحمن الحبيشي. أنا أقول أكاديمي مسؤول ملف المدارس في الملحقية الثقافية، ليس مُعيَّناً، ولكن أعتقد بالتعاقد وتابع للملحقية الثقافية. المهم، عمل الملتقى الأول للتربويين، وتم دعوة جميع المدارس، بما فيها الوكلاء والمدراء وبعض المعلمين لحضور الندوة. هذه. استمعنا منهم كلهم إلى أن جاء دور السفيرخالد بحاح قال: "أنا ما عدت أريد أسمع عن المدارس اليمنية". قال: "إحنا معانا هنا مدارس يمنية كثيرة ليش؟" قال: "أنا معايا هنا 5 رجال أعمال قادرين نعمل أكبر مؤسسات تعليمية، لكن رأس المال جبان، محتاجين ناس خبرات". طيب ليش ما يدخلون المنافسة معنا بشكل مباشر؟ "هل محتاجين مدرسة مصرية منهج مصري أو مدرسة دولية؟" ليش نتمسك بالمنهج اليمني؟ قلنا له: "يا سعادة السفير، هذه هوية وطنية". قال: "إيش من هوية؟ معانا مشكلة في الهوية الوطنية في الداخل، هل نصدر مشكلة الهوية للخارج؟" قلت له: "في الخارج ما فيش عندنا أي مشكلة في الهوية من يوم ما فتحناها 2017. من يوم ما جاء د.هادي الصبان ، بديتم تتكلموا على قصة الهوية والمنهج اليمني مش عاجبكم. ايش معاكم؟ قال: "إحنا نشتي نعمل مدرسة باستدامة وتكون دولية ونرجع نفتح فروع في اليمن". قلنا اليمن فيها مدارس دولية، وأحنا كمدارس بندرس منهج دولي أصلاً في اللغات، بالإضافة إلى المنهج اليمني. يعني ليش أنا أروح ألغي منهجي اليمني أصلاً؟ قال: "اليمن ممكن تنحل مشكلتها في أي لحظة، وبالتالي المشروع مش بيستمر". قلت له: "هنا خلاص إحنا أدينا رسالتنا. بعد كذا وقتها، تتحول هذه المدارس إلى مدارس دولية، واللي قفل قفل". لكن 7000 طالب وفي احتياج والأزمة اليمنية لم تنحل، وتقول لي روح أدخلهم مدرسة دولية؟ المدرسة الدولية أقل رسوم فيها حتكون 2000 دولار. الناس مش قادرين يدفعوا. فين العقلية هذه عايشة حقكم، وفين الواقع؟ أنا عارف إنه يحلم وفي رجال أعمال لديه. طيب يدخلوا ينافسوا زي ما الناس بتنافس، زي ما دخلت الـ 12 مدرسة نافست وخدمت 7000طالب، محتاجين أيضاً مدارس، ليش ما دخلت؟
س 15: فممكن تشرح لنا تسلسل إغلاق المدارس كيف بدأ وكيف انتهى، منذ إشعاره بالإغلاق حتى إغلاق المدارس بشكل نهائي؟
جاءوا في 28/ 6، وقتها هذا أول إغلاق. كان وقتها الحي على وزارة التربية والتعليم المصرية، طالبهم واضح جداً إنه ضروري تجديد البروتوكول، وهذا كان سبب الإغلاق. يقول لك: "جددوا البروتوكول". قلت له: "طيب أنا ما عنديش صلاحيات أجدد، هذه صلاحيات دولة". قال: "روح كلم وزير خارجيتك اللي موجود في السفارة حالياً يجدد البروتوكول". كان الدكتور شايع الزنداني وزير الخارجية متواجداً بالسفارة، وكان قبلها بيوم التقى بوزير الخارجية المصري، وعلى أساس بيرتبوا لقصة البروتوكولات، وأعتقد أنه الإغلاق هذا بسبب خلاف أو مماطلة من الجانب اليمني. هذا الكلام الذي قيل لنا، "مماطلة". هذه المشكلة، هو بروتوكول لا بد من تجديده، أو جددوا الخطابات، هذا أضعف الإيمان. حاولنا نصل إلى وزير الخارجية نبلغه، ما عرفناش، قدرنا نوصله بعد 4 أيام، بلغناه باللي حصل، قال: "والله كنت في السفارة وما حدش بلغني". فقلنا له: "والله بلغنا، وخليت الدكتور هادي الصبان يكلم اللجنة وقت الإغلاق". يعني الكل عارفين، وسعادة السفير عارف. "طيب يا جماعة الخير، هذه مدارس، ليش التنصل منها؟" وقتها جلسنا مع السفير خالد بحاح بعدة لقاءات نشرح طلباتنا، وطالبنا بفتح المدارس. والمطلوب تجديد خطابات كملاك مدارس، محتاجين تجديد الخطابات من الخارجية اليمنية، وفعلاً أخذنا بعض المذكرات، هذه مذكرات من وزير التربية والتعليم اليمني للمدارس. بعد أول إغلاق اللي هو الإغلاق الخفيف، هذا اللي هو الرمزي. ومن أجل فتح المدارس، جاء وقتها وقت الامتحانات الثانوية العامة، حضر الدكتور علي العباب، نائب وزير التربية والتعليم، خاطب الدكتور شايع محسن الزنداني لفتح المدارس في جمهورية مصر العربية، كون إنه الاختبارات على وشك البدء. وهذا مذكرة وزارة الخارجية في 4/ 7/ 2024. بتقول: "بشأن توقف المدارس اليمنية"، وأشاد: "نعم، وبالإشارة إلى موضوع أعلى، مرفق لكم خطاب وزارة التربية والتعليم وتاريخ 3/ 7/ 2024 بشأن توقف المدارس اليمنية في جمهورية مصر العربية من قبل الجهات المصرية المختصة". وأشارت الوزارة إلى أن الاختبارات على الأبواب وبأنها لا تريد أن يُحرم الطلاب من حضور الاختبارات الثانوية العامة. وأكدت وزارة التربية والتعليم بأن المدارس اليمنية تلتزم باللوائح والنظم المتبعة في مصر، في جمهورية مصر العربية. تم السماح لنا، وامتحن الطلاب، وتم استكمال المرحلة التعليمية، نعم. وقتها، فتحت المدارس بشكل طبيعي، وإحنا منتظرين المراسلات. كانت اشتراطات وزارة التربية والتعليم المصرية واضحة: تجديد الخطابات من وزير التربية والتعليم اليمني، وزير الخارجية اليمني. سعادة السفير خالد بحاح، للأسف، أخذ "أكشن" وراح يماطل في الموضوع، ويحاول يفتحها من نفسه. فراح بعث أول خطاب هذا الذي امامك، راح طالب وزير الخارجية المصري، "الإشارة إلى الموضوع أعلاه. وبناءً على طلب المدارس اليمنية في جمهورية مصر العربية، بشأن مخاطبة الجهات ذات العلاقة في محافظة الجيزة، بخصوص تمكينها من فتح المدارس أبوابها أمام الطلاب وممارسة مهامها. فإنه يطيب لنا أن نحيط معاليكم علماً بأن هذه المدارس لديها تراخيص صادرة من وزارة التربية والتعليم اليمنية، وتعمل تحت الإشراف المباشر لسفارة الجمهورية اليمنية". هذا بتاريخ 28/ 7/ 2024. وخطاب اخر وجهه للدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري. وأيضاً مذكرة سابقة في 21/ 8 طالب "تمكين الدراسة بالمدارس اليمنية". طبعاً الجانب المصري مستفز من أسلوب وصياغة هذه المذكرات، "كيف تأمرني؟" وتقول لي "تمكين"، وعليه فتح المدارس؟ قال تقول لنا وزارة التربية واتعليم المصرية: "أحنا باعتين للسفير بتاعكم 3 مذكرات وصلت للسفارة من أجل تجديد الخطابات واذا لم تجدد ستغلق المدارس بعد شهر، والسفارة مطنشين إلى أن تم إغلاق المدارس وعملو نفسهم مش عارفين حاجة ". المطلوب خطاب مباشر من وزير التربية والتعليم ووزير الخارجية لنظرائهم، هذا طلبهم بصورة واضحة للخطابات التي تم استلامها من قبلهم، وليست خطابات السفارة، وإنما خطابات السفارة سُترسل. تُسلم خطابات وزير التربية والتعليم اليمني. وهنا في المذكرات التي بعثها السفير للجانب المصري، كاتب: "بناءً على طلب المدارس"، وليس على المذكرات الرسمية والتراخيص، يعني إنه السفارة بتتحرك وكأننا ناس من الشارع وجئنا نطلب من السفارة أنها تخاطب. وهذا كلام فيه مغالطات كبيرة. هذه المذكرات في 8/ 9/ 2024 أُعطيت لجميع المدارس من خالد بحاح السفير ومن هادي الصبان من أجل تجديد تراخيص للعام 2024 / 25. هذا مش إشراف، يعني إحنا دائماً نعمل مع بعض، أوقفت باتفاقها مع وزارة التربية والتعليم اليمنية إنه المدارس ما تخاطبكم شيء الا عبر الملحقية،. ذهبنا بنخاطبهم عبرهم، وهذا بيعتبر ايش؟ إشراف او مش اشراف؟؟؟. وهذا مذكرة الدكتور خالد بحاح هنا بالتاريخ 21/ 9/ 2024، وجميع المدارس حصلت على هذا، محتواها إنه طلب تجديد تراخيص المدارس للعام الدراسي 2024 / 25. بعد 3 مذكرات محاولة من السفارة، أخيراً اقتنع سعادة السفير إنه لا جدوى من هذه الالتماسات ومن هذه المخاطبات للجانب المصري إلا بتوفير المذكرات الأساسية وطلبات الجانب المصري. هنا أمامك هنا خطاب من وزير التربية والتعليم اليمني بصورة مباشرة خاطب وزير التربية والتعليم المصري الدكتور محمد عبد اللطيف في 13/ 11/ 2024. وقتها الموضوع: "المدارس اليمنية". "إشارة إلى الموضوع أعلاه. وبناءً على مذكرة سفارتنا في القاهرة برقم كذا بتاريخ ...". يعني المدارس أُغلقت في 28/ 6، وهم اقتنعوا يرسلوا مذكراتهم للوزارة في شهر 10، يعني كم؟ بعد 4 أشهر، بعد إغلاق المدرسة، بعد إغلاق المدارس بأربع أشهر. هذه المرحلة الأولى. وبعد الخطاب هذا، تم توجيهه للجانب المصري. ووزير الخارجية اليمني، أعطى مذكرة مماثلة لنظيره في الجانب المصري، واستلمتها السفارة وبعثتها للخارجية المصرية، ومنها بدأت تسليمنا المدارس المصرية. ونزلنا واستلمنا فعلاً مدارس مصرية في مباني مدرسية حكومية مصرية، لأنه الاشتراط والتوجيه جاء من رئاسة الجمهورية المصرية. وبأعطيك مذكرة في الكلام هذا، تمام. في مطلع العام الدراسي سعادة السفير وريته المدرسة قبل الإغلاق الأخير، وقلت له: "يا سعادة السفير أنا سأنقل لمكان أفضل عشان أبناء الجالية، هل بتعطينا تجديد التراخيص وتضمن لي الاستمرارية؟" قال لي: "لا أضمن". الآن إحنا استلمنا المدارس وأقمنا فيها الامتحانات في تاريخ أعتقد في شهر 3، وامتحنا الطلبة وأنهينا العام الدراسي 2024/ 25. في الإجازة الصيفية، إحنا على تواصل دائم مع التربية والتعليم المصرية، وطلبوا منا التحرك بصورة سريعة من الآن عشان المذكرات بتأخذ لها وقت. فبدأنا بمشوارنا منذ شهر 3، من رمضان تحديداً، بعثنا مذكرات للسفير من أجل مخاطبة وزارة التربية والتعليم ووزارة الخارجية من أجل تجديد الخطابات اللي عادها تُجدَّد الآن عشان العام الدراسي الجديد. أرسلت الخطابات ومن ثم عُرقلت في اتصال من سعادة السفير، اتصال مرئي طبعاً، من سعادة السفير خالد بحاح إلى وزير التربية والتعليم اليمني، قالوا "ما في داعي تعمل المدارس اليمنية في القاهرة". أنا "ما في داعي تعمل لتجديد خطابات". و بيقول إنه الجانب المصري كلم ابلغونا شفوياً. كلمة ابلغونا شفوياً؟ هذه ما أعتقد إنه في عرف الدبلوماسيين صح، ولا العمل البروتوكولي، ولا بين الدول. السفير طلب من وزير التربية والتعليم عدم تجديد الخطابات، هذا حصل تقريباً في شهر 2025/6.
س 16: هل المدارس اليمنية بالقاهرة توافق المعايير المصرية في التعليم؟
هذه معايير الدكتور هادي الصبان، وليس الجانب المصري، وهذا يا سيدي الكريم اشترطوا علينا التجديدات معه فقط. لم يشترطوا فصولاً ولا المدارس، فقط حق السلامة الإنشائية، وسلمناها، وأعطينا للملحقية الثقافية السلامة الإنشائية. وأعطينا للجانب المصري للأحياء ولمكتب محافظ الجيزة أيضاً السلامة الإنشائية، وكل المدارس التزمت فيها. طبعاً نزلت لجنة ووزارة التربية والتعليم ومن المحافظة ومن الحي، الناس بيعطونا إنذار. قال: "إحنا باعتين لنا 3 شهور، 3 إنذارات إلى السفارة، وما حدش رد علينا". آخر رد شفوي حصل لنا قبل النزول لكم، قالوا: "هذه المدارس مش تحت إشرافنا". نزل الجانب المصري بالدفاع المدني، نزل بقوات أمن مركزي، ونزلت على جميع المدارس اليمنية. أوهموا الجانب المصري إن إحنا مدارس ليست تحت إشراف السفارة، وتقول لهم: "هذه مدارس رافعة شعار السفارة"، كذب. مع إنه المذكرات كلها والرفع هذا جاء بتوجيهات من الدكتور محمد مارم، السفير السابق، وقال: "ارفعوا أنتم تحت إشرافنا". إذاً ليش اللعب في ملف المدارس من البعثة الدبلوماسية الجديدة؟ ايش اللي حاصل؟ ايش الموضوع؟ أيش أجندتكم؟ قلتوا لنا "ما عاد نشتيش منهج يمني"، وقلتم للوزارة: "المدارس هذه اليمنية لا بد أن تُغلق وتحول إلى مدارس دولية". هذا لعب، وطمس إنجازات البعثة الدبلوماسية السابقة، ومحاولة بائسة لطمس الهوية الوطنية اليمنية وتصفية التعليم بالمنهج الوطني ونقل ازمة التعليم من الداخل الى الخارج، بصراحة اصبح واضحا لأبناء الجالية ان معاكم أجندة خبيثة.
س 17: ما هي الحلول المطروحة حالياً للمدارس اليمنية في القاهرة لاستكمال العملية التعليمية؟
تجديد الخطابات فقط. وزير التربية والتعليم اليمني مشكوراً خاطبناه ، وافق مباشرة، وعمل لنا خطاب التجديد الذي هو متعارف عليه سنوياً، وأصبح في أيدينا ووصل عند وزير الخارجية، لكن للأسف سعادة السفير والملحق الثقافي رفعوا بإحاطة أقل ما يمكن قولها أنها مليئة بالكذب والتدليس هي نفس تصريح الملحق الإعلامي وضعيفة بنفس الوقت إلى وزير الخارجية اليمني، مضمونها تسلسل أحداث المدارس، وذكروا فيها أنه من 2017 إلى 2023 كانت المدارس يا عيني لا تعمل تحت إشراف السفارة. وهذا كذب على وزير الخارجية، هذا واحد. اثنين: استمرار المدارس بأنها لا تخضع للإشراف المالي والإداري للسفارة، وهذه وقعة خطيرة فيها، ودليل على إنه الملحق الثقافي والسفارة بتسعى على الاستيلاء على خزائن المدارس بطريقة غير شرعية وغير قانونية. على أي أساس بتطالب بالشيء هذا وأنت دورك فقط يقتصر دورك في مجال المدارس هو تنسيقي لا أكثر؟ وزير الخارجية طبعاً أنت لو تروح أي مكان يقول لك: "أنا مصدق للسفير عندي موظف الدولة". وأنه ختم السفارة خلاص. فأوهموا وزير الخارجية، كون وزير الخارجية أيضاً جديد على الاحداث الاخير. أيضاً كان وزير الخارجية السابق أحمد عوض بن مبارك كان مُطلعاً على الموضوع كاملاً وأُعطيت له كل الحيثيات. الآن الكرة في ملعب وزير الخارجية اليمني الذي تم إيهامه بأن المدارس اليمنية هؤلاء مخالفين، وأنه بيشتغلوا تحت الدرج. "لا يا سيدي الكريم، هذه مذكراتكم يا مسؤولينا يا وزارة الخارجية اليمنية يا وزارة الخارجية المصرية يا وزارة التربية والتعليم اليمنية يا سفارتنا، إحنا تحت إشرافكم، ما جينا وفتحنا كذا. إذا أنت فاتح عربية فول في الشارع تجي البلدية المصرية تأخذك، أنا عامل لي هنا مدرسة وازعاج وناس تدخل وناس تخرج، وبعض أولياء الأموراذا تضاربو ابناءهم يروح يشتكي لقسم الشرطة، و... يعني هل الجانب المصري بيسكت لك؟
س 18: ما هي رسالتكم كملاك مدارس إلى وزير الخارجية اليمني ووزير التربية والتعليم اليمني والسفارة اليمنية بالقاهرة؟
أولاً، لوزير الخارجية اليمني: إنه يطلع بدوره ومسؤولياته، وكان يجب أن يستمع من أبناء الجالية كونه وزيرا للمغتربين. يعني في السابق كان معانا ملحقية شؤون مغتربين. قاموا يوفروا في الدولة ودمجوا وزارة شؤون المغتربين مع وزارة الخارجية. على الأقل كان في حد بيسمع صوتنا ويوصل لوزارة شؤون المغتربين. اليوم لا يقبل إنه يجتمع مع أبناء الجالية ولا يستمع منه. طيب طلعت لك إحاطة في 8/9/2025 شوهت صورة المدارس. الأصل أنك تطلب باجتماع مع أبناء الجالية كون فيه مستقبل أطفال او تشكل لجنة للتحقيق، وبدورنا بعثنا له بأكثر من مذكرة: "افتح تحقيق، نزل لجنة". إذا إحنا غلطانين يا أخي، اتخذوا إجراءات ضدنا . يا أخي، أنت مشرف علينا، تعال قل لي إنه المدارس هذه والله أخطأت في كذا وكذا وكذا. هناك قانون ولائحة في وزارة التربية والتعليم، طبقوها علينا، أما ما تشتيش تطبق على أحد معناته ولا أحد غلطان. والغلط منكم من السفارة اللي بتقول "شايفة تقصير ". طيب الاشتراطات، إذا كان قصدك أن الاشتراطات المصرية لا، الاشتراطات وزارة التربية والتعليم المصري طلبت مباني طبعاً لا. المدرسة اليمنية الحديثة تنطبق عليها المعايير، ليش أغلقوها؟ وهي من أجل إصدار خطابات وزارة التربية والتعليم اليمنية لوزارة التربية والتعليم المصرية، وموافقة وزارة الخارجية إلى وزارة الخارجية المصرية، وتجديد خطابات. تابعها أول مذكرة من الملحق الثقافي هادي الصبان، واللي بيقول الاشتراطات لفتح المدارس: "أول اشتراط أصل مذكرة وزارة الخارجية موافقة وزارة الخارجية اليمنية، أصل موافقة وزارة التربية والتعليم اليمنية، توفير مبنى، توفير رسم تخطيطي للمبنى". إحنا بالنسبة لنا لمعظم المدارس قد خلاص استلمنا مدارس مصرية، فلا داعي للاشتراطين هذولا. وخلاص، الاشتراط الخامس: "بيانات مدير المدرسة ومالك المدرسة". وهذه قد سُلمت لدى الملحقية الثقافية من يوم ما فتحنا، وسُلمت للجانب المصري منذ فتحنا وزدنا جددناها. والأهم: "تسليم هذه أصول الموافقات لوزارة التربية والتعليم عبر الخارجية المصرية، وفحص المناهج اليمنية". طيب، فحص هذه المناهج، هذا جانب مصري من يقوم فيه؟ السفارة. المبنى تم توفيره بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم المصرية، ووافقوا على استئجار مباني مصرية كون القرار أساساً سيادياً ووافقنا عليه. والقرار هذا باستثناء لمدة 3 سنوات، وبعد كذا ممكن يرتبوا وضعاً ونقدر نخرج على مباني لحالنا بالاشتراطات اللي أنت عايزها، ما عندناش أي مشكلة. ايش عاد باقي؟
س 19: وإلى وزير التربية والتعليم؟
نشكره على تسهيل وأصدر المذكرات في خلال أيام معدودة في 2024 وفي 2025. ولم يتردد لحظة واحدة في الدفاع عن المدارس وعن حق الطلاب في التعليم. هذا شيء مهم ويُشكر عليه هو وقيادات الوزارة. نشكر المسؤول الذي أنجز ووقف، وأيضاً نشد على المسؤول الذي لم يطلع بدوره، وزير الخارجية، إلى اليوم وإحنا بنحاول معاه، بنحاول نعرف حتى السبب، ويقول لك: "الأشقاء غير موافقين". الجانب المصري يقول لك: "نحن موافقين ومرحبين". وتحركنا بأنفسنا، وتحركت قيادات الجالية ووجهاء إلى الجانب المصري، والكل يقول لك: "موافق، هاتوا لي مذكرة من السفير كحد أدني وتجديد الخطاب".
س 20: وإلى السفارة اليمنية؟
اتقوا الله، اتقوا الله، اتقوا الله. العناد ما هو من شيم الرجال. هؤلاء أطفال. رسالتي لخالد بحاح: كنت في 2015 رئيساً للوزراء، وأعلنت أنه عام 2015 عام التسرب من التعليم. في 2023 في أول لقاء بك مع المدارس، قلت كلمة واضحة: "أنا عندي طلاب متسربين من التعليم في مصر". وقلنا لك: "سيتم احتواؤهم كلهم يا سعادة السفير". وأنجزنا بوعدنا، وأخذناهم، وأخذنا أكثر من غيرهم، ضعف العدد وأكثر، وكانت بشهادة الهيئة الإدارية للجالية ومسؤولي التعليم في الجالية، إنه ولا يوجد طالب أو طفل واحد في مصر تسرب من التعليم. وهذا كان كل الجهد يُشكر فيه الجميع بالتنسيق مع الجالية والوزارة والملحقية في وقتها. اليوم 2025/2026 ترموا لنا 7000 طالب إلى الشارع والى مستقبل مجهول، وإلى وعد مزعوم: "أن المدارس الحكومية المصرية ستقبلكم". وفي الأخير يروحوا لمدارسهم المصرية لا يُقبلوا. يعني كان صادماً بالنسبة لأولياء الأمور، صادماً جداً. لما نتكلم معاهم، أنت مرجعية، يُفترض لا تتصدر للأمور هذه. هناك ملحق ثقافي يُفترض كان يتصدر بذالك، وخليك مرجعية للجميع. تصادمت مع أولياء الأمور، تصادمت مع ملاك مدراء المدارس، تصادمت مع الناس كلها، على ايش؟ عشان 5 من تجار ورجال أعمال مقربين يشتوا يفتحوا مدرسة؟ يا أخي افتحوا، يا أخي معاهم مال، افتحوا، والله يوفقكم. إذا ما كانش عشان هؤلاء هدف تجاري وهدفك إغلاق المدارس أو التعليم اليمني، يبقى أنت أجندتك خبيثة جداً: تصفية الهوية اليمنية، تصفية المنهج الوطني، وهويتك متجهة نحو الهوية الحضرمية، وأقولها لك بصراحة. هذا غير مقبول. يا أخي، تريد أن تصنع هوية حضرمية، اصنعها في بلدك، في منطقتك، أنت حضرمي. ليش تؤذينا هنا؟ إحنا هربنا من حرب، ليش تؤذي الناس؟ تقول لهم: "ارجعوا" ولم تحلوا سبب الحرب. وولي أمر يقول: "أنا ما فيش معي فلوس أدخل أطفالي المدارس المصرية، وعندي منحة". يقول لها: "ارجعي اليمن". ايش عاملة هنا؟ نصف اللي في القاهرة هؤلاء مطلوبين سياسيا في عدن أو في صنعاء بسبب الحرب، والعكس، ومنهم المطلوب في الجهتين بسبب حرية التعبير. ايش من المسؤولية هذه؟ فين بتروح من الله؟ أما د.هادي الصبان، أكرَم له وأشرف له، إذا هو أكاديمي يحترم نفسه، مُتَّقي ومُصلٍّ ويصوم كما نعرفه وكما نسمع عنه، يقدم استقالته بشرف لأنه فشل في إدارة ملف التعليم والمدارس. وإحنا خصماؤكم يوم القيامة.
س 21: ما هي رسالتكم إلى مجلس القيادة الرئاسي؟
والله مؤلم. كم لنا والناس هذه تصيح في الفيسبوك وغيره، وهم قادرون يتدخلوا. يعني مشكوراً الدكتور رشاد العليمي العام الماضي على بداية الإشكالية، دخل وتحدث عن الموضوع باستحياء ، كما قيل لنا تحدث مع فخامة الرئيس المصري. كان قبل لقاء الرئيس المصري، كان دخل الرئيس السوداني وتحدث عن المدارس السودانية تم تفريج ازمتهم. نطالب مجلس القيادة أن يكون لهم دور بذلك.
س 22: وبرسالة أخيرة توجهوها، كملاك للمدارس، لأولياء الأمور وكافة المهتمين بالقضية التعليمية في القاهرة؟
والله تحركوا من أجل أبنائكم. يعني إحنا اليد الواحدة لا تُصفق. ملاك المدارس ما خرجوا يتحدثوا في الإعلام إلا عندما انتهت الحلول التي في أيديهم، وطرقنا جميع الأبواب. هذه مسألة أصبحت وطنية، أصبحت مسألة مستقبل ابني وابنك، وما هي مسألة تجارة أو استثمار. لو كانت كذلك، لأغلقنا من أول يوم، ما كنا تحملنا الخسائر إلى اليوم. إذا كنا تاجراً بنغلق وبنمشي كما ظن الملحق الثقافي، وهذا كان فكر السفيركذلك. إنه هؤلاء تجار وسيغلقون من أول يوم، لكن إلى اليوم وإحنا صادقين مع أولياء الامور، إلى اليوم والتربويون واقفون. 1500 تربوي تم قطع رزقهم، على ايش؟ إحنا إلى اليوم يريد أولياء الأمور معرفة السبب لإغلاق أو عدم التدريس بالمنهج اليمني. ايش الحساسية من منهجنا الذي تعلمنا وعلمنا فيه طوال 8 سنوات مضت؟ و7000 طالب يتلقون التعليم.
الدكتور طه حسين قاضي، مدير عام مدارس اليمن الدولية، عن زملائي وأخواني مدراء وملاك المدارس – الجميع المذكرات التي عرضت لدى زملائي في المدارس مثلها.