• الرئيسية
• علوم وصحة

يُعد ضغط الدم مؤشرًا مهمًا لصحة القلب والدورة الدموية، حيث يرتبط ارتفاعه أو انخفاضه ارتباطًا مباشرًا بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ورغم أن الأطباء يمتلكون الخبرة في قراءة مؤشرات ضغط الدم بدقة داخل المستشفيات والعيادات، إلا أن كثيرين يجدون صعوبة في تفسير النتائج عند قياسها بأنفسهم في المنزل.

ماذا تعني أرقام ضغط الدم؟

216.73.216.39

تشير قراءة ضغط الدم إلى رقمين رئيسيين:

الضغط الانقباضي (الرقم العلوي): وهو الضغط في الشرايين عندما ينبض القلب.

الضغط الانبساطي (الرقم السفلي): وهو الضغط عندما يستريح القلب بين النبضات.

فعلى سبيل المثال، إذا كانت القراءة 120/80 ملم زئبق، فهذا يعني أن الضغط الانقباضي يساوي 120 والانبساطي 80. ووفقًا لإرشادات جمعية القلب الأمريكية (AHA) والمجلس الهندي للأبحاث الطبية (ICMR)، فإن التصنيفات هي:

طبيعي: أقل من 120/80.

مرتفع: 120–129 انقباضي وأقل من 80 انبساطي.

مرحلة أولى من ارتفاع ضغط الدم: 130–139 انقباضي أو 80–89 انبساطي.

مرحلة ثانية من ارتفاع ضغط الدم: 140 أو أعلى انقباضيًا، أو 90 أو أعلى انبساطيًا.

أزمة ارتفاع ضغط الدم: أكثر من 180/120 (تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا).

لماذا يتغير ضغط الدم؟

ضغط الدم ليس ثابتًا، بل يتقلب تبعًا للحركة، والنشاط البدني، ومستويات التوتر وحتى وضعية الجسم. قد تلاحظ ارتفاعًا مؤقتًا بعد الانفعال أو شرب القهوة، ثم يعود للانخفاض بعد الاسترخاء أو النوم.

كيفية قياس ضغط الدم بدقة في المنزل

للحصول على قراءة صحيحة، ينصح الخبراء باتباع الخطوات التالية:

اجلس على كرسي مريح مع دعم للظهر والقدمين على الأرض.

استرح خمس دقائق قبل القياس.

ضع الذراع على سطح بمستوى القلب، مع تثبيت السوار بإحكام.

تجنب القهوة أو التدخين أو التمارين قبل القياس مباشرة.

خذ قراءتين أو ثلاثًا بفارق دقيقة، وسجل المتوسط.

احتفظ بسجل للقراءات مع التاريخ والوقت لمشاركته مع الطبيب.

أهمية المراقبة المنتظمة

يطلق على ارتفاع ضغط الدم اسم "القاتل الصامت" لأنه غالبًا لا يسبب أعراضًا واضحة، لكنه يزيد من مخاطر أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي. تساعد المراقبة المنزلية المنتظمة على اكتشاف التغيرات المبكرة واتخاذ إجراءات مثل:

تقليل الملح.

تناول المزيد من الخضراوات والفواكه.

ممارسة الرياضة بانتظام.

السيطرة على التوتر.

هذه التغييرات البسيطة قد تحمي القلب وتقلل الحاجة إلى الأدوية في المستقبل.