عمليات بحث عن مفقودين.. الحوثي تعلن تعرض سجن المخابرات بصنعاء لقصف اسرائيلي

أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي أن القصف الجوي الإسرائيلي الذي ضرب العاصمة صنعاء، عصر اليوم، استهدف سجن يتبع لجهاز المخابرات التابع لها، ويضم سجناء ومعتقلين، إلى جانب مواقع مدنية وأحياء سكنية في قلب المدينة.
وذكرت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا أن الحصيلة الأولية للضحايا بلغت شهيدين و48 جريحًا، بينهم حالات حرجة، مشيرة إلى أن القصف طال مناطق مأهولة بالسكان، وتسبب في أضرار بالغة لعدد من المنازل وسط العاصمة.
وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، فإن فرق الدفاع المدني والإسعاف والإنقاذ لا تزال تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، وسط حالة من الاستنفار في المستشفيات والمراكز الطبية.
وقالت جماعة الحوثي إن القصف الإسرائيلي شمل حيًا سكنيًا في شارع الرقاص بمديرية معين، حيث أفادت مصادر محلية بوقوع دمار واسع في المباني المجاورة، وسط تصاعد كثيف للدخان من مواقع الاستهداف.
وفي وقت سابق عصر اليوم، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات متطابقة تؤكد أن العملية الجوية نُفذت بمشاركة 20 طائرة مقاتلة، ألقت أكثر من 65 قنبلة، مستهدفة ما وصفته بـ"مواقع قيادية ومخازن أسلحة تابعة لجماعة الحوثي"، مشيرة إلى "اغتيال العشرات" من عناصر الجماعة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول أمني كبير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سيزيد من وتيرة هجماته ضد الحوثيين"، فيما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد الذخائر المستخدمة في الهجوم هو الأكبر منذ بدء العمليات الجوية الإسرائيلية ضد اليمن.
كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية أن 20 طائرة شاركت في تنفيذ الهجوم، في حين شدد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب على أنه "سيعمل بقوة ضد الهجمات الحوثية المتكررة، وسينفذ عمليات هجومية إضافية قريبًا".
وكانت مصادر طبية في العاصمة صنعاء، دعت إلى التبرع العاجل بالدم لإنقاذ المصابين جراء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المدينة عصر اليوم الخميس.
وأفادت المصادر لـ"المشهد اليمني"، بأن مناشدات عاجلة وُجهت إلى الكوادر الطبية لحث المواطنين على التوجه إلى مستشفى الرباط، بالإضافة إلى نقاط التبرع المنتشرة في شارع هايل وشارع الرقاص، حيث تتواجد الفرق الطبية المختصة باستقبال المتبرعين.
وأضافت المصادر أن جماعة الحوثيين استدعت عناصرها للتوجه إلى بنك الدم، ومستشفى الثورة، والمستشفى العسكري، للمشاركة في حملة التبرع، وذلك في ظل ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير.
216.73.216.165