مبادرة شعبية تُعيد توجيه جهودها في قضية الطفل ”مرسال” لدعم والده بعد تأكيد غياب أدلة قاطعة

أعلنت المبادرة الشعبية التي تشكلت تضامنًا مع قضية الطفل المغدور "مرسال" عن تحوّل جوهري في مسار عملها، مشيرةً إلى أن التحقيقات الأولية والجهود المبذولة حتى اللحظة لم تُفضِ إلى أدلة مؤكدة أو معلومات موثوقة تُحدد هوية الجاني أو تفاصيل الجريمة بشكل قاطع. وبناءً على هذا التقييم، قررت المبادرة إعادة توجيه تركيزها من البحث عن الجاني — الذي ظل محاطًا بالتكهّنات والشائعات — إلى دعم والد الضحية، الأخ عيدروس عبده غالب الزبيري، الذي أبدى عزمًا صارمًا على متابعة قضية ابنه بنفسه.
216.73.216.165
وأكدت المبادرة في بيانٍ لها أن "الكثير من المعلومات المتداولة حول القضية، سواءً عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في الأوساط الشعبية، تبقى في إطار التخمين ولا تستند إلى حقائق موثقة"، مشددةً على ضرورة الحذر من نشر الاتهامات العشوائية التي قد تضر بالتحقيق الرسمي وتُعقّد من مهمة الوصول إلى الحقيقة.
وأضاف البيان أن "الأخ عيدروس، والد الطفل مرسال، سيتولى شخصيًا متابعة القضية في مناطق متعددة، أبرزها منطقة الحوبان، حيث يُجري تحقيقاته الخاصة بحثًا عن أي خيطٍ قد يقود إلى كشف ملابسات الجريمة المروعة". وأشارت المبادرة إلى أنها ستكون "السنَد الداعم له بكل الوسائل المتاحة"، سواءً من خلال التنسيق المجتمعي، أو تسهيل سبل التواصل، أو جمع الدعم المادي والمعنوي اللازم لاستمرار جهوده.
وفي سياق متصل، دعت المبادرة كل من يملك معلومات موثوقة حول القضية إلى الإدلاء بها عبر القنوات الرسمية أو التواصل مباشرةً مع والد الطفل، مُشددةً على أهمية التحلي بالمسؤولية وعدم نشر أي معلومات غير مؤكدة قد تؤدي إلى تشويش المشهد أو إيذاء الأسرة أكثر مما هي فيه.
كما فتحت المبادرة باب الدعم أمام الراغبين في المساهمة، داعيةً أهل الخير والمتضامنين إلى التواصل مع الأخ عيدروس عبده غالب الزبيري عبر الرقم التالي: 737769470، سواءً لتقديم دعم مادي يُعينه على مواصلة بحثه، أو لمساندته معنويًا في هذه المرحلة الصعبة من حياته.
يُذكر أن قضية الطفل "مرسال" أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار في أوساط المجتمع اليمني، بعد انتشار أنباء عن تعرضه لجريمة بشعة، ما دفع عشرات الناشطين والمواطنين إلى تشكيل مبادرات تضامنية للمطالبة بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة. ومع تحوّل المسار الحالي، يأمل الكثيرون أن تُثمر الجهود الجديدة عن نتائج ملموسة تُنصف الطفل البريء ووالده المكلوم.