طفل في حجة يلقى حتفه غرقًا في خزان منزلي.. والحادثة الثالثة خلال أسابيع!

لقي الطفل إبراهيم محمد أحمد، أحد طلاب مديرية المفتاح بمحافظة حجة، مصرعه إثر غرقه في خزان مياه تابع لمنزل أسرته، في حادثة مأساوية تُعد الثالثة من نوعها خلال فترة قصيرة في ذات المنطقة.
216.73.216.144
وأفادت مصادر محلية، الخميس، أن الطفل (وهو في سنواته الأولى) سقط في خزان المياه أثناء محاولته سحب الماء لاستخدامه في المنزل، مشيرة إلى أن أفراد الأسرة وجيرانهم بادروا فورًا بالتدخل لإنقاذه، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، ليُعلن عن وفاته متأثرًا بالغرق.
وأكدت المصادر أن الخزان، كغيره من العديد من الخزانات المنتشرة في مناطق المديرية، يفتقر إلى غطاء آمن أو أي وسائل حماية تمنع وقوع مثل هذه الحوادث، خصوصًا في ظل الاعتماد الكبير على خزانات التخزين المنزلية نظرًا لانعدام شبكات المياه المركزية في كثير من القرى والمناطق النائية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق متكرر من المآسي التي طالما حذّر منها الأهالي، إذ سبق أن شهدت المديرية خلال الأسابيع الماضية حادثتي غرق مماثلتين لأطفال في ظروف مشابهة، ما أثار موجة من الغضب والاستياء بين السكان.
وفي أعقاب الحادث، تجددت مطالبات الأهالي الجهات المعنية، وعلى رأسها السلطة المحلية ومكتب المياه والبيئة في المحافظة، باتخاذ إجراءات عاجلة لتغطية الخزانات وتأمينها، وتنفيذ حملات توعوية حول مخاطر تركها مكشوفة، خاصة في المنازل التي يقطنها أطفال صغار.
كما دعا ناشطون محليون إلى تدخل إنساني عاجل لتوفير حلول بديلة لتأمين مصادر المياه في المناطق التي تعاني من انقطاع دائم، مشددين على أن استمرار الاعتماد على خزانات غير مؤمنة يُعد قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة بحياة بريئة جديدة.
ويُنتظر أن تشهد الأيام القادمة تحركًا رسميًا من قبل السلطات المحلية استجابة للضغوط المتزايدة، في محاولة لوقف نزيف الحوادث المماثلة التي باتت تهدد سلامة الأطفال في مديرية المفتاح ومحافظة حجة بشكل عام.