• الرئيسية
• منوعات

كشف تقرير حديث عن ثغرة كبيرة في أنظمة الأمن السيبراني الحالية، حيث تركز معظم الحلول الأمنية على حماية المؤسسات والشركات الكبرى، متجاهلة المستخدمين الأفراد، خاصة كبار السن الذين لا يمتلكون خبرات كافية في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة. هذه الفجوة الأمنية تجعلهم أكثر عرضة للاحتيال الرقمي والاختراقات المتنوعة، وهو ما دفع إلى التفكير في حلول أكثر تخصيصًا وسهولة.

ولادة ZoraSafe: سد الفجوة الرقمية وتعزيز الأمان للمسنين

من هذا التحدي، ظهرت مبادرة رائدة عبر تأسيس منصة ZoraSafe على يد الأختين كاثرين كارو وإيلي كينج كارو، تهدف هذه الأداة إلى توفير الحماية الرقمية والتعليم التفاعلي في آن واحد، مع تركيز خاص على تلبية احتياجات كبار السن، وتقديم تجربة استخدام مبسطة وخالية من التعقيد.

ZoraSafe لا تكتفي بتقديم حلول تقنية، بل تسعى إلى سد الفجوة الرقمية عبر تمكين هذه الفئة من التعامل بأمان مع العالم الرقمي، وتحقيق توازن بين الحماية والتوعية، باستخدام تصميم سهل يراعي ضعف الخبرة التقنية لدى كبار السن.

تعليم تفاعلي وأمان رقمي في تطبيق واحد

يقدم تطبيق ZoraSafe تجربة فريدة من نوعها، حيث يعتمد على مفهوم التعلم المصغر التفاعلي القائم على الألعاب (Microlearning Gamification)، مما يتيح للمستخدمين تعلم أساسيات الأمان الرقمي بطريقة ممتعة أثناء الاستخدام.

من المقرر إطلاق التطبيق خلال الأسابيع المقبلة، بسعر اشتراك شهري يبلغ 12.99 دولارًا، ويشمل عدة مزايا أساسية، من بينها:

• مسح رموز QR: لاكتشاف الروابط والبرمجيات الخبيثة المرتبطة برموز الاستجابة السريعة.

• تحليل الرسائل: يمكن للمستخدمين إرسال أي رسالة مشبوهة (نصية أو بريد إلكتروني) لفحصها وتقييم درجة الخطر.

• خاصية المشاركة المجتمعية: تتيح الإبلاغ عن محاولات الاحتيال لتنبيه باقي المستخدمين داخل الشبكة.

دمج الذكاء الاصطناعي لحماية الخصوصية

ضمن خطط التوسع، تستعد ZoraSafe لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإصدارات المستقبلية، أبرزها نظام ذكي يمكنه كشف مكالمات الاحتيال أثناء حدوثها،وسيكون بإمكان المستخدم الانضمام للمكالمة عبر التطبيق، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها وتحديد مدى خطورتها، دون تسجيل أو حفظ أي بيانات صوتية، في خطوة تعزز من الحفاظ على الخصوصية.

أكدت المؤسستان أن التطبيق يعمل بنسبة 85% بشكل مباشر على الجهاز، بينما يتم إرسال 15% فقط من العمليات إلى السحابة، وذلك بعد إزالة أية بيانات شخصية، لضمان أقصى درجات الأمان والخصوصية للمستخدم.

تمكين المستخدمين وتعليمهم مواجهة التهديدات

التميز في ZoraSafe لا يكمن فقط في قدرته على اكتشاف التهديدات، بل أيضًا في قدرته على شرحها بلغة مبسطة وتعليمية. هذا الجانب يجعل من التطبيق أداة تعليمية فعالة، تساعد كبار السن على بناء الوعي الرقمي واكتساب القدرة على التعامل المستقل مع مواقف مشابهة في المستقبل.

خطط توسعية: من كبار السن إلى الأطفال والمدارس

لا تتوقف طموحات ZoraSafe عند حماية كبار السن فقط، بل تسعى الشركة في خططها المستقبلية إلى التوسع نحو:

• التعاون مع المدارس لتعليم الأطفال مبادئ الأمان الرقمي منذ الصغر.

• إضافة لغات جديدة للتطبيق، على أن تكون اللغة الإسبانية أولى هذه اللغات المستهدفة.

هذه التوسعات تعكس التزام ZoraSafe بتقديم أمان رقمي شامل ومتاح للجميع، بغض النظر عن العمر أو الخلفية التقنية.