ميريام أديلسون.. الأرملة الأكثر تأثيرًا في واشنطن وتل أبيب
تتصدر ميريام أديلسون المشهد السياسي في واشنطن وتل أبيب بفضل دورها البارز في تعزيز العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية ودعمها السياسي الضخم وقد كرّمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال زيارته للكنيست الإسرائيلي، في لفتة تعكس تقديراً لمكانتها وتأثيرها في السياسة الدولية والإقليمية.
نشأة ميريام أديلسون والخلفية الشخصية
216.73.216.162
ميريام أديلسون وُلدت عام 1945 في تل أبيب ونشأت في مدينة حيفا. تحمل الجنسية الإسرائيلية والأمريكية، وهي أرملة الملياردير شيلدون أديلسون مالك مجموعة فنادق "لاس فيجاس ساندس" ومع وفاة زوجها في عام 2021، أصبحت ميريام المساهم الأكبر في الشركة، ما جعل ثروتها تقدر بين 30 و35 مليار دولار، لتصبح واحدة من أغنى النساء في العالم.
النشاط السياسي والدعم المالي
تُعرف ميريام بدعمها القوي للحزب الجمهوري الأمريكي، حيث قدمت مئات الملايين من الدولارات لدعم حملات دونالد ترامب الانتخابية، ويشير خبراء السياسة إلى أن تأثيرها يتجاوز الدعم المالي، إذ لعبت دوراً أساسياً في صياغة قرارات حساسة على صعيد العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ودعم السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.
العلاقات الوثيقة مع ترامب
أشاد ترامب خلال كلمته في الكنيست بالعلاقة القوية التي تجمعه بميريام وزوجها، مؤكداً زياراتهما المتكررة للمكتب البيضاوي وكما أشار إلى دور ميريام الفاعل وراء الكواليس في الضغط من أجل جهود إعادة الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حركة حماس عام 2023، وهو ما يعكس قدرتها على التأثير في القرارات السياسية الكبرى.
التكريم والإنجازات
حصلت ميريام أديلسون عام 2018 على وسام "صهيون" من الدرجة الأولى من قبل الرئيس الإسرائيلي تقديراً لدعمها القوي لإسرائيل على المستويين المحلي والدولي وتظهر مساهماتها الخيرية اهتمامها بالقضايا الإنسانية والتعليمية والصحية، إضافة إلى دعم المشاريع اليهودية في الولايات المتحدة وإسرائيل.
إلى جانب نشاطها السياسي، تتمتع ميريام بخلفية مهنية في الطب، وساهمت مع زوجها في العديد من المبادرات التنموية والخيرية وركزت جهودها على دعم التعليم والرعاية الصحية والمشاريع الاجتماعية التي تعزز القيم الإنسانية، مما جعلها شخصية مؤثرة على المستويين السياسي والاجتماعي.