• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز، تفاصيل حادثة العثور على جثة الشاب عبدالله عبده شمسان في أرض زراعية بعزلة بني أحمد التابعة لمديرية سامع جنوبي المحافظة، مؤكدة أن الوفاة ناتجة عن إطلاق نار ذاتي، فيما دعت إلى ضرورة تعزيز الاهتمام بالرعاية النفسية والاجتماعية للمواطنين.

وذكرت مصادر أمنية أن الشاب شمسان كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة، وقد تفاقمت حالته خلال الأيام الأخيرة بعد خلافات عائلية انتهت بخروجه من المنزل، ليختفي لأربعة أيام قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة في أرض زراعية.

وأضافت المصادر أن نتائج التحقيق والأدلة الجنائية أثبتت أن سبب الوفاة طلقة نارية في منطقة الصدر أُطلقت من مسافة صفر، من السلاح ذاته الذي عُثر عليه بجانب الجثة، ما يؤكد عدم وجود شبهة جنائية. وأوضحت أن الكلاب الضالة نهشت الجثة بعد مرور يومين على الوفاة، الأمر الذي أدى إلى تشوهها بشكل كبير.

وأكدت الأجهزة الأمنية أن التحقيقات برّأت الكلاب من أي علاقة بالجريمة، موضحة أن الجثة تعرضت للنهش بعد الوفاة بفترة طويلة، ودعت في الوقت نفسه إلى الاهتمام بالمرضى النفسيين وتقديم الرعاية اللازمة لهم لتجنب تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية.

وتُعد هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بضرورة تكاتف الأسرة والمجتمع والمؤسسات الصحية لرعاية من يعانون من اضطرابات نفسية أو سلوكية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم قبل أن تدفعهم معاناتهم إلى مصائر مأساوية.