• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 ارتفاعًا جديدًا بعد موجة من التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية، حيث واصل المعدن النفيس صعوده مدفوعًا بزيادة سعر الأونصة عالميًا التي تجاوزت حاجز 4330 دولارًا، ويأتي هذا الارتفاع في ظل حالة من الترقب في الأسواق الدولية، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الثقة في الدولار الأمريكي.

ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية

ارتفعت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم بشكل ملحوظ مقارنة بالأمس، وشهدت الأعيرة المختلفة زيادات جديدة جاءت على النحو التالي:

• عيار 24 سجل نحو 6669 جنيهًا للجرام

• عيار 21 الأكثر تداولًا بين المواطنين بلغ 5835 جنيهًا للجرام

• عيار 18 وصل إلى 5001 جنيه للجرام

• الجنيه الذهب قفز إلى 46680 جنيهًا

ويعكس هذا الارتفاع استجابة مباشرة للتغيرات العالمية، حيث تتأثر الأسعار في السوق المحلي بحركة الأونصة في البورصات العالمية وسعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري.

أسباب الارتفاع العالمي للذهب

جاء ارتفاع الذهب عالميًا نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي دفعت المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة ومن أبرز هذه الأسباب:

• تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن مع تزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي

• تقلبات أسعار العملات الرئيسية وخاصة الدولار الأمريكي

• التوترات السياسية والتجارية بين القوى الكبرى

• سياسات البنوك المركزية التي تتجه نحو خفض الفائدة مما يعزز جاذبية الذهب

كما ساهمت عمليات الشراء المكثفة من قبل المستثمرين وصناديق التحوط في دفع الأونصة إلى مستويات قياسية، بعد أن لامست حاجز 4380 دولارًا قبل أن تتراجع قليلًا بسبب جني الأرباح.

استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس

واصل الذهب تحقيق مكاسب للأسبوع التاسع على التوالي، وهي أطول موجة ارتفاع منذ أكثر من عامين ويرى خبراء السوق أن هذه الموجة الصاعدة مرشحة للاستمرار خلال الفترة المقبلة مع تزايد الإقبال على الشراء من المستثمرين الأفراد والمؤسسات، خاصة مع تراجع العائد على الأصول الأخرى، ويشير المحللون إلى أن أي هبوط في قيمة الدولار أو صدور بيانات اقتصادية سلبية في الولايات المتحدة أو أوروبا سيمنح الذهب دفعة جديدة نحو مستويات قياسية غير مسبوقة.

توقعات أسعار الذهب في مصر

تظل أسعار الذهب في مصر مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعوامل عالمية، إذ يعتمد السوق المحلي على حركة الأونصة في الأسواق الدولية بالإضافة إلى سعر صرف الدولار في البنوك المحلية، ومن المتوقع أن تظل الأسعار مرتفعة في المدى القريب، مع احتمالية تسجيل مستويات جديدة في حال استمرار الاتجاه الصاعد عالميًا، كما يتوقع الخبراء أن يشهد السوق المصري زيادة في الإقبال على شراء الذهب خلال الفترة المقبلة، سواء بغرض الاستثمار أو الادخار، مع تزايد القناعة لدى المواطنين بأن المعدن الأصفر لا يزال أحد أكثر الأدوات أمانًا في مواجهة التضخم وتراجع القوة الشرائية.

يبدو أن الذهب سيبقى النجم الأبرز في المشهد الاقتصادي خلال الفترة القادمة، مع استمرار المخاوف من التباطؤ العالمي وتقلبات الأسواق المالية، ومع كل المؤشرات الحالية، يظل المعدن النفيس الوجهة المفضلة للمستثمرين الباحثين عن الأمان والاستقرار وسط الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.