الحوثيون يسحبون حملتهم العسكرية بعد تدمير المحاصيل وأراضي المزارعين في سنحان بصنعاء

سحبت ميليشيا الحوثي، اليوم الثلاثاء، حملتها العسكرية التي نفذتها في منطقة سنحان بمحافظة صنعاء، بعد تدمير واسع للمحاصيل الزراعية وجرف أراضي المزارعين، تحت مزاعم البحث عن أموال تعود للرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
وقالت مصادر محلية لـ"المشهد اليمني" إن الحوثيين انسحبوا من المنطقة وسحبوا خمس جرافات كانت تستخدم في نبش الأراضي الزراعية الممتدة بين قرى سيان والجحشي ومقوله بمديرية سنحان، بعد أربعة أيام من التطويق الكامل للأراضي ونشر عشرات العناصر المسلحة ونقاط التفتيش في محيطها.
وأضافت المصادر أن الميليشيات سمحت للمزارعين بالعودة إلى مزارعهم عقب انسحابها، غير أن الأهالي يطالبون بتعويضهم ماديًا عن الخسائر التي لحقت بمحاصيلهم، بالإضافة إلى إصلاح الأراضي الزراعية التي تعرضت للجرف والتلف نتيجة أعمال الحفر والنبش التي نفذتها الحملة.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين كانوا قد منعوا المزارعين من دخول أراضيهم خلال الحملة، بزعم البحث عن “أموال أو أسلحة تابعة لصالح”، إلا أن الأهالي وصفوا تلك المزاعم بأنها “واهية”، مؤكدين أن الجماعة كانت تسعى للاستيلاء على الأراضي الزراعية أو تحويلها إلى مواقع عسكرية.
وأشار المزارعون إلى أن الحملة تسببت في تدمير محاصيلهم وإتلاف أراضيهم الزراعية، ما ألحق بهم خسائر كبيرة في ظل أوضاع معيشية صعبة وارتفاع أسعار الغاز المنزلي بنسبة تجاوزت عشرة أضعاف، ليصل إلى نحو سبعة آلاف ريال للأسطوانة الواحدة بجودة متدنية.
وطالب الأهالي والوجهاء المحليون سلطات الحوثيين بتعويض المزارعين ماديًا وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتضررة، مؤكدين أن استمرار مثل هذه الانتهاكات يهدد الأمن الغذائي في المنطقة ويزيد من معاناة السكان الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل أساسي.