• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشف الصحفي محمد الحنشي، في تصريحات عاجلة، عن تصاعد حاد في التوترات داخل محافظة أبين جنوبي اليمن، بين وحدات "الحزام الأمني" التابعة للانتقالي نفسها، محذّرًا من احتمال اندلاع اشتباكات مسلحة في أي لحظة.

وأوضح الحنشي أن القيادي في الحزام الأمني حيدرة السيد يحشد قواته حاليًا لاقتحام معسكر الحزام في قطاع زنجبار، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة تهدد بتفجير الوضع الأمني الهش في المحافظة.

وأضاف الحنشي أن السبب المباشر لهذا التصعيد يعود إلى قرارٍ أصدره حيدرة السيد يقضي بتغيير قائد حزام زنجبار، نجيب وارد، الذي تم تعيينه حديثًا. غير أن هذا القرار قُوبل برفضٍ قاطع من القيادة العامة لقوات الحزام الأمني، ما فجّر خلافًا داخليًا حادًا بين القيادات الميدانية والمركزية.

وأشار الحنشي إلى أن حيدرة السيد يرفض الاعتراف بقرارات القيادة العامة، ويصرّ على تنفيذ قراره بالقوة، حيث تجمّعت قواته في محيط معسكر زنجبار استعدادًا لاقتحامه واعتقال نجيب وارد، الذي يُعتقد أنه يحظى بدعم مباشر من القيادة العليا للحزام.

وفي ظل هذا التصعيد، يعيش جنود القطاعين حالة من الترقّب والتوتر الشديد، مع استعدادات مكثفة من كلا الطرفين لمواجهة قد تندلع في أي لحظة. وحذّر الحنشي من أن "الضحايا الأوائل سيكونون من الجنود المساكين من الطرفين"، الذين لا ذنب لهم سوى الولاء لأوامر قادتهم.

ويُنظر إلى هذا التطور على أنه مؤشر خطير على تفكك محتمل في هياكل قوات الحزام الأمني، التي تُعدّ من أبرز المكونات الأمنية المدعومة إماراتيًا في جنوب اليمن، ويهدد بزعزعة الاستقرار النسبي الذي تشهده أبين منذ سنوات.