ماليزيا تتفاوض مع الولايات المتحدة لإعفاء الرقائق الإلكترونية من الرسوم الجمركية
تسعى ماليزيا إلى الحفاظ على صادراتها من أشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة الأمريكية دون رسوم جمركية إضافية، في وقت تتجه فيه لإبرام اتفاق تجاري مرتقب مع واشنطن يوم الأحد المقبل.
وفق تصريحات وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي زفرول عزيز، فإن النسبة الحالية للرسوم على الرقائق صفر بالمئة، ويأمل الوزير أن تستمر هذه الإعفاءات للحفاظ على أهمية السوق الأمريكية التي تعد ثالث أكبر وجهة لصادرات ماليزيا من أشباه الموصلات.
تأثير الرسوم الجمركية على السوق العالمية
تأتي هذه المفاوضات في ظل المخاوف العالمية من فرض الولايات المتحدة رسوم تصل إلى 300% على أشباه الموصلات، وهو ما قد يؤثر على ماليزيا، التي تعتبر سادس أكبر مصدر للرقائق في العالم.
كما شهدت صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة تراجعاً بنسبة 10.2% نتيجة ارتفاع الرسوم الجمركية، ما يزيد الضغط على ماليزيا للحفاظ على مكانتها التصديرية.
اتفاق محتمل للمعادن الحيوية
ألمح الوزير زفرول إلى احتمالية إبرام اتفاق بين ماليزيا والولايات المتحدة حول المعادن الحيوية، تزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكوالالمبور للمشاركة في قمة آسيان السنوية.
وأوضح أن ماليزيا تسعى للاستفادة من الطلب المتزايد على المعادن الأرضية النادرة، التي تُستخدم في صناعة الأجهزة الإلكترونية، السيارات الكهربائية، وبطاريات الليثيوم، كما ستستمر في التعاون مع شركات من الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة في هذا القطاع الحيوي.
تعزيز الشراكات العالمية
وأشار رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى أن صندوق الثروة السيادي الماليزي "خزانه ناسيونال" سيشارك مع شركات عالمية في معالجة المعادن النادرة في مراحل متقدمة من الإنتاج، بما يضمن لمليزيا موقعاً استراتيجياً في سوق التكنولوجيا الخضراء.













