إمام مسجد يفجع ملايين اليمنيين بجريمة مخجلة بحق طفل
هناك أشخاص قذرين ومخادعين يفجعون المجتمع ويسببون لهم صدمة هائلة، فهم يمارسون الخداع والقذارة بطريقة خسيسة وخبيثة، فيلبسون ثياب الفضيلة والدين حتى يعتقد الناس إنهم ملائكة يسيرون على الأرض، لكن تكون المفاجأة والصدمة حين يكتشف الناس إن أمثال هؤلاء ليسوا سوى شياطين لعينة يخادعون الله والناس، بثوب الوقار والفضيلة، فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وهؤلاء الملاعين يعتقدون أن الله غافل عن جرائمهم وأفعالهم الخسيسة، ولا يعلمون إن الله يملي لهم راجيا توبتهم وعودتهم إلى رشدهم والتوقف عن أفعالهم وجرائمهم النكراء، لذلك يتمادون في غيهم وسلوكهم الفاضح، ثم يقرر المولى سبحانه وتعالى
فضحهم ويكشف سترهم، ويوقعهم في شر أعمالهم.
وبفضل من الله تمكنت شرطة الأداب بمحافظة شبوة الواقعة جنوب اليمن القبض على واحد من هؤلاء الملاعين الذين يرتدون ثياب الملائكة ويمارسون أعمال شيطانية يحرمها الله ورسوله، فقد أغراه المال وطمس الجشع والطمع على قلبه وبصره وبصيرته، فقام بابتزاز طفل قاصر عمره 14 عامًا فقط، وتمكن من الحصول على عشرة ملايين ريال يمني، بعد ان هدد بفضح الطفل.
هذا الأمر شكل كارثة كبرى وصدمة هائلة لكل اليمنيين شمالا وجنوبا، فالمجرم الذي تم القبض عليه، لم يكن بلطجي ولا فرد حقير في عصابة إجرامية، ولكنه يعمل إمامًا وخطيبًا بأحد المساجد في عاصمة محافظة شبوة (( مدينة عتق )) بالإضافة إلى ذلك فهو يتولى منصب وكيل مدرسة خاصة، قام بابتزاز قاصر وممارسة سلوكيات لا أخلاقية واستغلال مكانته لتحقيق مصالح شخصية.
ووفقا لما ورد في التحقيقات مع هذا النصاب والحرامي الذي لا يخاف الله ولا يستحي من الناس، فإن المتهم بدأ في ابتزاز المجني عليه، وهو طفل يبلغ من العمر 14 عامًا، منذ حوالي ثلاث سنوات، حيث كان أحد الطلاب في المدرسة التي يعمل فيها، واستغل المتهم مكانته وأساليب التسلط من أجل تسريب الاختبارات والامتحانات للمجني عليه، إضافة إلى تهديده بفضحه وتشهيره أمام والده، إذا لم يقدم له مبالغ مالية، وأكدت التحقيقات أن الجاني اعترف بأخذ من المجني عليه مبالغ مالية تقدر بمبلغ عشرة ملايين ريال يمني، بينما المجني عليه زعم أن المبالغ التي جمعها منه خلال الثلاث السنوات بلغت حوالي واحد واربعون مليون ريال يمني.
ليس المهم كم من الأموال نهبها هذا المجرم الحقير من عائلة الطفل، ولكن الأمر الذي يجعل الحليم حيران، هو ان هذا المخادع يغش الناس ويكذب عليهم ويدعوهم وهو يخطب بهم من على المنبر بالسلوك القويم واتباع ما أمر به الله ورسوله، بينما هو يخادع الجميع ويمارس سلوكه المخجل والخسيس ضد طفل بريء لا حول له ولا قوة، ويخشى أبناء شبوة بشكل خاص، وأبناء المحافظات اليمنية شمالا وجنوبا بشكل عام أن تمر هذه الجريمة البشعة دون حساب ولا عقاب، ويستمر هذا السافل وأمثاله في ممارسة الكذب والخداع واستغلال الأخرين.
ختاما نوجه الشكر والثناء والتقدير لمدير عام شرطة محافظة شبوة، العميد الركن فؤاد محمد النسي، على الجهود التي بذلها للقبض على هذا المجرم، لينال عقابه الرادع ويكون عبرة لمن لا يعتبر، وكنت أتمنى لو أنهم في التحقيقات كشفوا عن اسم هذا المجرم وليس الرمز إليه بحروف، فهذا الخسيس قد فضحه الله، فلماذا نتستر عليه ونخفي إسمه، ثم إن هذا الوضيع
لا يمثل الغالبية الساحقة من أبناء شبوة، ولا يمثل أخلاق خطباء ومساجد اليمن، إنما هو حالة شاذة وكما يقولون في كل بيت حمام.













