توتر أمني على طريق عتق–عدن بعد محاولة قطعه.. والأمن يتدخل بحزم لاستعادة الانسياب المروري
شهد الطريق العام الرابط بين مدينتي عتق وعاصمة الجنوب عدن، مساء اليوم، حالة من التوتر الأمني إثر محاولة مجموعة خارجة عن القانون عرقلة حركة السير وقطع الطريق بالكامل، ما تسبب في شلل جزئي للمرور وإرباك كبير للمسافرين والتجار على حد سواء.
وبحسب مصادر محلية مطلعة، فإن الحادثة وقعت في ساعات المساء المتأخرة، حين حاولت مجموعة مسلحة – لم تُكشف هويتها بعد – نصب متاريس وإغلاق الشريان الحيوي الذي يُعد من أهم طرق الاتصال بين المحافظات الجنوبية، دون تقديم أي مبررات واضحة لأفعالها.
تدخل سريع.. وطريق آمن من جديد
لم تتأخر الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة في الرد على الحادثة، حيث انتقلت قوات أمنية خاصة إلى موقع الحدث فور تلقي بلاغات من مواطنين وسائقي شاحنات عالقين على الطريق. وتعاملت القوة بحزم وحسم مع المجموعة الخارجة عن القانون، ونجحت في تفريقها دون تسجيل إصابات بشرية، وفق المصادر.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أن "الطريق تم تأمينه بالكامل، وعادت حركة السير إلى طبيعتها قبل منتصف الليل"، مشيرًا إلى أن "الوضع الآن تحت السيطرة الكاملة، ولا وجود لأي تهديدات أمنية على امتداد الطريق".
تحذير صارم: "لا تهاون مع من يهدد استقرار الطرق"
وفي بيانٍ رسمي صادر عن قيادة أمن شبوة، حذّرت السلطات من أي محاولات مستقبلية للإخلال بالأمن العام أو تعطيل حركة التنقّل والتجارة عبر الطرق الرئيسية، مؤكدة أن "كل من تسول له نفسه المساس باستقرار الطرق أو التسبب في الفوضى سيُعامل بمنتهى الحزم، دون النظر لأي ذرائع أو مبررات".
وشدّد البيان على أن "أمن المواطنين وحرية تنقلهم أولوية قصوى، ولن تُسمح بأي خروقات تهدد هذا المبدأ"، داعيًا المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه عبر خطوط الاتصال الساخنة التابعة للأجهزة الأمنية.
لماذا يُعد طريق عتق–عدن حيويًا؟
يُعتبر الطريق الرابط بين عتق وميناء عدن من الشرايين الاقتصادية والأمنية الأساسية في جنوب اليمن، إذ يمر عبره آلاف المسافرين يوميًا، إلى جانب شحنات تجارية ضخمة تربط المحافظات النفطية والزراعية بالموانئ والأسواق. وأي انقطاع فيه لا يُربك حركة الأفراد فحسب، بل يُلحق خسائر اقتصادية فادحة بالقطاع الخاص واللوجستي.













