”غيبوبة ثالثة في أسبوعين... هل يُكتب للمختطف محمد السلمي نجاة من سجون الحوثي؟”
كشفت منظمة رصد للحقوق والحريات عن تدهورٍ صحي خطير يهدّد حياة المواطن اليمني محمد مارش السلمي، المختطف منذ يوليو الماضي في سجون مليشيا الحوثي بمحافظة إب، مشيرة إلى دخوله غيبوبة وفقدانًا للوعي للمرة الثالثة خلال أسبوعين فقط.
وبحسب بيان صادر عن المنظمة، فقد تم نقل السلمي عاجلًا من سجن الأمن السياسي في إب إلى أحد مستشفيات المدينة، بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، في ظل تكتم تام من جانب مليشيا الحوثي على وضعه الصحي وظروف احتجازه.
حالة صحية حرجة... وحياة على المحك
يُعاني السلمي — البالغ من العمر 42 عامًا — من أمراض مزمنة ومعقّدة، أبرزها:
- عملية قلب مفتوح أجراها قبل ثلاثة أشهر فقط من اختطافه.
- نوبات تشنجية متكررة تتفاقم بسبب سوء التغذية والإهمال الطبي.
- عَيش بنصف جمجمة نتيجة حادث مروري سابق، ما يجعله عُرضة لأي مضاعفات عصبية قد تهدد حياته في أي لحظة.
وأكدت "رصد" أن هذه العوامل مجتمعة تجعل من استمرار احتجازه دون رعاية طبية ملائمة جريمة ضد الإنسانية، خاصةً في ظل غياب أي تواصل مع أسرته أو السماح لها بزيارته.
نداء استغاثة من الأسرة والمنظمات
ناشدت أسرة السلمي، عبر منظمة "رصد"، المنظمات الأممية والدولية — وعلى رأسها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر — بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، مشدّدة على أن الصمت الدولي يُعد تواطؤًا في جريمة قد تُودي بحياة مواطن يمني لا ذنب له سوى اختطافه تعسّفًا.
وسبق أن أصدرت المنظمة بيانًا تحذيريًا عقب اختطاف السلمي في 20 يوليو 2025، طالبت فيه الحوثيين بالإفراج الفوري عنه مراعاةً لحالته الإنسانية والصحية الاستثنائية، لكن دون أي استجابة حتى اليوم.
مطالبات دولية عاجلة
ودعت "رصد" في ختام بيانها:
- الحكومة اليمنية الشرعية إلى تفعيل قنواتها الدبلوماسية.
- المبعوث الأممي إلى اليمن إلى إدراج قضية السلمي ضمن أولويات المفاوضات الإنسانية.
- المنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على مليشيا الحوثي للالتزام بـ المواثيق الدولية، خصوصًا ما يتعلّق بحق السجناء في الرعاية الصحية والمعاملة الإنسانية.













