”شاب يُرهب حيّ في إب: طعناتٌ في العلن، مقاومة للشرطة، وأمٌّ تهرب من بيتها خوفاً!”
تحول حي "قره العين" بمدينة إب، صباح اليوم السبت، إلى ساحة فوضى ورعب بعد سلسلة اعتداءات عنيفة نفّذها شاب محلي يُدعى إبراهيم سيف، أثارت موجة غضب واسعة بين السكان ودفعتهم إلى المطالبة العاجلة بتدخل أمني حازم.
وبحسب شهود عيان ومصادر محلية، فإن إبراهيم، وهو من مواليد المدينة وينتمي إلى عزلة الحرث بمحافظة بعدان، يعاني من إدمان مزمن على المخدرات، ويملك سجلاً جنائياً سابقاً، كان آخر فصوله خروجه من السجن قبل أشهر قليلة، بعد إدانته بإلقاء قنبلة يدوية على أحد المخابز في المدينة، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين.
تصعيد وحشي داخل الأسرة وخارجها
لم تقتصر اعتداءات إبراهيم على الغرباء، بل طالت أقرب الناس إليه. فقد أكد جيرانه أن الشاب كان يُعنف والدته وشقيقاته بشكل متكرر داخل المنزل، دون أن يجرؤ أحد على التدخل خوفاً من بطشه.
لكن الأمور بلغت ذروتها اليوم، حين اعتدَى على والدته علناً أمام سكان الحارة، ما دفعها إلى التوجه إلى قسم شرطة 17 يوليو لتقديم شكوى رسمية. وعادت برفقة دورية أمنية في محاولة لضبطه، إلا أن المواجهة انتهت بكارثة.
مواجهات عنيفة وفرار عناصر الأمن
عند محاولة القبض عليه، قاوم إبراهيم سيف القوات الأمنية بشراسة، وتمكن من:
- طعن شابين من أبناء الحي كانا متواجدين في المكان.
- إصابة رجل مسن (شيبه) بجروح ناتجة عن الاعتداء.
- إجبار أفراد الشرطة على التراجع والفرار بعد فشل محاولتهم السيطرة عليه.
وبعد المواجهة، تحصّن إبراهيم داخل منزله وأغلق جميع المنافذ، فيما نُقل أحد المصابين إلى عيادة طبية قريبة لتلقي الإسعافات الأولية وخياطة جروحه.
غضب شعبي واتهامات للجهات الأمنية
أثار الحادث استياءً واسعاً بين سكان الحي، الذين اعتبروه "دليلًا صارخًا على تقصير الجهات الأمنية" في التعامل مع شخص يُعدّ – بحسب وصفهم – "قنبلة موقوتة تهدد السلامة العامة".
وقال أحد السكان:
"كيف يُطلق سراح شخص أُدين بإلقاء قنبلة، ثم يُسمح له بالعودة إلى مجتمعه دون رقابة أو علاج؟ اليوم طعن شباباً، وغداً قد يقتل أحدهم!"
وأضاف آخر:
"الكل يخاف منه، حتى من يراه يتعاطى المخدرات لا يجرؤ على الإبلاغ. هناك تواطؤ بالصمت، لكن المسؤولية تقع أولاً على الأمن."
خلاف حول الدوافع: إدمان أم مرض نفسي؟
فيما يصرّ السكان على أن سلوك إبراهيم ناتج عن إدمان المخدرات، يروّج آخرون لفكرة أنه "يعاني من اضطراب نفسي". لكن المصادر المحلية تؤكد أن لا تشخيص طبي رسمي يدعم هذا الادعاء، مشيرة إلى أن تعاطيه للمواد المخدرة هو العامل الرئيسي وراء عنفه المتكرر.
مطالب عاجلة بالتدخل
يطالب أهالي الحي الآن بـ:
- ضبط إبراهيم سيف فوراً وتقديمه للعدالة.
- إعادته إلى السجن أو تحويله إلى جهة علاجية مختصة.
- مراجعة سياسات الإفراج المبكر عن المدانين بجرائم عنف.













