الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 03:53 صـ 14 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

وزير الخارجية اليمني: التدخل الإيراني في اليمن جوهري ويعرقل مسار السلام

الإثنين 3 نوفمبر 2025 11:17 مـ 13 جمادى أول 1447 هـ
لقاء الوزير الزنداني بنظيره البحريني في المنامة
لقاء الوزير الزنداني بنظيره البحريني في المنامة

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، إن التدخل الإيراني في الشأن اليمني لا يزال يشكل أحد أبرز التحديات التي تؤزم الوضع الداخلي، مؤكدًا أن الأزمة اليمنية لم تكن يومًا محصورة داخل حدود البلاد، بل أصبحت جزءًا من سياسة إقليمية أوسع تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وفي حوار مع صحيفة «أخبار الخليج»، طالعه "المشهد اليمني"، أوضح الوزير الزنداني أن الحوثيين ما كانوا ليصلوا إلى ما هم عليه اليوم من قوة ونفوذ لولا الدعم الإيراني المستمر، مشيرًا إلى أن طهران سخّرت إمكانات كبيرة منذ اندلاع الثورة الإيرانية لتحقيق طموحات توسعية، واستخدمت الملف اليمني كأداة لإقلاق دول الجوار.

وأضاف أن إيران لم تكتفِ بالدعم السياسي، بل قدمت للحوثيين دعمًا عسكريًا مباشرًا، تجلى في امتلاكهم لصواريخ باليستية متطورة، بعضها استخدمته الجماعة قبل أن تستخدمه إيران نفسها، ما يعكس حجم الاستثمار الإيراني في الملف اليمني، ويؤكد أن القضية لم تعد داخلية، بل تمثل امتدادًا لتجاذبات إقليمية تهدد أمن المنطقة ككل.

الدعم الإيراني للحوثيين يعرقل جهود السلام
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الدعم الإقليمي للحوثيين يمثل عائقًا أمام عملية السلام، شدد الوزير الزنداني على أن هذا الدعم يُعد الحاجز الأساسي أمام أي تسوية سياسية حقيقية في اليمن، مؤكدًا أن استمرار المليشيات في السيطرة على المشهد يعود بشكل مباشر إلى الدعم الإيراني المتواصل.

وأشار إلى وجود أدلة واضحة على تورط إيران في دعم الحوثيين، ليس فقط عبر تزويدهم بالسلاح، بل أيضًا من خلال الدعم المالي وتوفير النفط، بالإضافة إلى إرسال خبراء عسكريين، بينهم عناصر من حزب الله، لتدريب وإسناد الجماعة في مختلف المجالات.

وأكد الزنداني أن هذا التدخل المعقّد والمتعدد الأوجه يجعل من الصعب تحقيق تقدم في مسار السلام، ما لم يتم وقف الدعم الخارجي الذي يعزز من قدرة الحوثيين على الاستمرار في التصعيد ورفض الحلول السياسية.

موضوعات متعلقة