• الرئيسية
• المشهد الدولي

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في العراق، تتجه الأنظار نحو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي تستعد لتنظيم عملية التصويت في أجواء ديمقراطية مسؤولة وفي هذا السياق، جاءت زيارة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد للمفوضية لتؤكد على أهمية هذا الحدث الوطني الكبير، وتحث العراقيين على المشاركة الفاعلة في رسم مستقبل بلادهم.

الرئيس العراقي يؤكد على المسار الديمقراطي

خلال زيارته للمفوضية، شدد الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد على ضرورة استمرار المسار الديمقراطي بإرادة وطنية خالصة، مبيناً أن الانتخابات النزيهة والشفافة تمثل السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعب العراقي نحو الاستقرار والتنمية، كما دعا المواطنين إلى المشاركة الواسعة في التصويت، مؤكداً أن الإقبال الشعبي هو الركيزة الأساسية لترسيخ الديمقراطية وتعزيز الأمن في البلاد.

إشادة الأمم المتحدة بالتحضيرات الانتخابية

وفي ذات السياق، أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، عن تقديره لزيارة الرئيس للمفوضية، معتبراً إياها مؤشراً على حرص القيادة العراقية على ضمان انتخابات حرة ونزيهة، وأوضح الحسان أن يوم الانتخابات يمثل محطة مفصلية في تاريخ العراق السياسي، مشيراً إلى أن التجربة الانتخابية العراقية تُعد من بين الأكثر استقلالية وشفافية في منطقة الشرق الأوسط.

الأجواء العراقية مستقرة وحركة الطيران مستمرة

من جانب آخر، أكدت وزارة النقل العراقية أن الأجواء في البلاد مفتوحة أمام حركة الطيران خلال فترة الانتخابات وما بعدها وأوضح المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي أن جميع المطارات والملاحة الجوية تعمل بشكل منتظم، وأن الرحلات المجدولة مستمرة دون أي قيود، وأضاف أن هذا الاستقرار الجوي يعكس بيئة أمنية وتنظيمية مطمئنة، تسهم في نجاح العملية الانتخابية.

التصويت الخاص ينطلق في جميع المحافظات

تنطلق غداً الأحد عملية التصويت الخاص في جميع المحافظات العراقية وإقليم كردستان، بمشاركة أكثر من مليون وثلاثمائة ألف ناخب من العسكريين والنازحين والموظفين المكلفين بحماية مراكز الاقتراع، ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان تفرغ القوات الأمنية لتأمين مراكز التصويت العام المقرر إجراؤه في الحادي عشر من نوفمبر الجاري، حيث سيتمكن جميع العراقيين البالغين من سن الثامنة عشرة من الإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في البرلمان القادم.

تستعد العراق لمرحلة جديدة من المسار الديمقراطي، وسط تأكيدات رسمية ودولية على نزاهة الانتخابات واستقلاليتها ومع استمرار الاستقرار الأمني والتنظيمي، تبقى المشاركة الشعبية هي العامل الحاسم في إنجاح هذه التجربة وترسيخ قيم الديمقراطية في الدولة العراقية الحديثة.