الاحتلال الإسرائيلي يعتقل طفلًا من بيت لحم ويقتحم بلدتين في رام الله وطوباس
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، حملة مداهمة في قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم، أسفرت عن اعتقال طفل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة الأنباء الرسمية وفا، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الطفل أحمد مصطفى حمامرة بعد تفتيشه بشكل دقيق، قبل أن تقتاده إلى جهة غير معلومة، وأشارت المصادر إلى أن عملية الاعتقال ترافقت مع حالة من التوتر بين الأهالي، الذين استنكروا بشدة استهداف القاصرين.
اقتحام بلدة بيتونيا وإطلاق قنابل الغاز
وفي محافظة رام الله، اقتحمت وحدات من الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بلدة بيتونيا غرب المدينة، حيث تمركزت آليات عسكرية في الشوارع الرئيسية، ونفذت عمليات تفتيش واسعة للمنازل والمحال التجارية.
وبحسب ما نقلته وفا، فقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي تجاه المنازل، مما تسبب في حالات اختناق بين السكان، دون أن تُسجل أي إصابات خطيرة أو اعتقالات إضافية.
مداهمة عقابا وإخطار بهدم منزل شهيد
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عقابا شمال مدينة طوباس، وأخطرت عائلة الشهيد أيمن ناجح غنام بقرار رسمي يقضي بهدم منزلهم المكون من طابقين.
وأفادت مصادر محلية بأن الجنود حاصروا محيط المنزل وداهموه بعدة دوريات عسكرية، وأبلغوا ذوي الشهيد بضرورة إخلائه خلال فترة وجيزة تمهيدًا لهدمه، وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد عائلات الشهداء والأسرى في الضفة الغربية.
سياسة تصعيد ميداني مستمرة في الضفة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات اقتحام واعتقال بشكل يومي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تستهدف خلالها الشبان والأطفال والمنازل الفلسطينية.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يأتي ضمن محاولة لتكريس سياسة الردع الميداني، بينما تؤكد المؤسسات الحقوقية الفلسطينية أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني ولحقوق المدنيين.
استمرار الانتهاكات ومطالب بتحرك دولي
دعت منظمات حقوقية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خاصة ما يتعلق باعتقال القاصرين وهدم المنازل.
وأكدت تلك المنظمات أن استمرار هذه الممارسات من شأنه أن يفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في الضفة الغربية، محذرة من تداعياتها على الاستقرار العام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تُبرز الأحداث الأخيرة في بيت لحم ورام الله وطوباس استمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي في التصعيد الميداني ضد الفلسطينيين، من اعتقالات الأطفال إلى هدم المنازل ومداهمة البلدات، وسط غياب أي رادع دولي حقيقي، ما يجعل الوضع الإنساني أكثر هشاشة ويزيد من احتمالات انفجار الأوضاع مجددًا.













