• الرئيسية
• المشهد اليمني

اعتبر الكاتب والناشط اليمني صالح البيضاني أن إعلان جماعة الحوثيين، اليوم، عن ما وصفته بـ"استسلامها"، يمثل لحظة فارقة تكشف زيف الشعارات التي كانت الجماعة ترفعها على مدى سنوات، خصوصًا تلك المتعلقة بمواجهة أمريكا وإسرائيل، مؤكدًا أن هذا الإعلان يُعد بمثابة سقوطٍ نهائي لأي ذريعة أو غطاء أيديولوجي كان لا يزال يُستخدم لتبرير وجودها.

وقال البيضاني في تصريحات صحفية إن هذا التصريح الحوثي يُظهر للرأي العام المحلي والدولي حقيقة الأجندة التي تعمل الجماعة من أجلها، وهي أجندة لا تخدم إلا مصالح إقليمية ضيقة، على حساب المصلحة الوطنية العليا لليمن وشعبه الذي عانى ولا يزال يعاني من ويلات الحرب والدمار التي جلبتها هذه الميليشيات المسلحة.

ودعا البيضاني الشعب اليمني إلى الانتفاض وتصعيد المواجهة مع مليشيا الحوثي الانقلابية ، بهدف إنهاء سيطرتها على مؤسسات الدولة، واستعادة الشرعية والدولة المدنية الحديثة التي تخدم كل اليمنيين بعيدًا عن المحاصصة الطائفية والولاءات الخارجية.

وشدد على أن اللحظة الحالية تمثل فرصة تاريخية يجب اغتنامها من قبل القوى الوطنية والمجتمع المحلي، لتوحيد الصفوف، والتحرك الجاد والمسؤول لإنهاء المشروع الحوثي، الذي أوصل البلاد إلى كارثة إنسانية وأخلاقية واقتصادية غير مسبوقة.

وأشار البيضاني إلى أن الجماعة لم تعد تخفي أنها مجرد أداة تنفيذية في يد قوى إقليمية، وأن استسلامها اليوم ليس سوى امتداد لطبيعة تبعيتها وتوجيهاتها الخارجية، وأن هذا الواقع يفرض على جميع الأحرار في اليمن إعادة حساباتهم، والعمل على استعادة القرار الوطني المستقل.