الأربعاء 7 مايو 2025 04:18 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات الحوثية.. مقتل شاب بدم بارد في نقطة تفتيش بالجوف

الأربعاء 7 مايو 2025 02:50 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
الشاب رحمه الله
الشاب رحمه الله

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، على ارتكاب جريمة قتل بحق أحد المدنيين في إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، في ظل تصاعد واضح في وتيرة الانتهاكات التي تطال المواطنين في مناطق سيطرتها.

وأفادت مصادر قبلية مطلعة أن عناصر المليشيا المنتشرة في نقطة "الشجرة" عند المدخل الشرقي لمدينة الحزم، عاصمة المحافظة، قامت بإطلاق النار بشكل مباشر على الشاب عبد الولي يحيى شمعان ، ما أدى إلى وفاته في الحال. وأشارت المصادر إلى أن الشاب كان في طريقه إلى منزله بعد انتهاء يوم عمله، دون أن يُعرف السبب الذي دفع المليشيا لإطلاق النار عليه بهذه الوحشية.

ويُعتقد أن الدافع وراء هذه الجريمة يعود إلى الانتماء القبلي للشاب، حيث ينتمي إلى قبيلة بني نوف الشولان ، إحدى القبائل المعروفة بموقفها الرافض لسطوة المليشيا الحوثية، وهو ما يجعل أبناء هذه القبيلة هدفاً مستمراً للتصفية والاعتقالات التعسفية من قبل الجماعة.

وتُعد هذه الحادثة امتداداً لسياسة التصفية الجسدية والممارسات القمعية التي تنتهجها المليشيا الحوثية ضد القبائل المناوئة لها، والتي تشمل الاحتجاز العشوائي، والاختطافات، والإخفاء القسري، فضلاً عن عمليات القتل المنهجي عبر نقاط التفتيش المنتشرة في المدن ومداخلها الرئيسية.

فيما أعرب أهالي الضحية وعدد من النشطاء المحليين عن استيائهم البالغ من استمرار صمت الجهات الحقوقية والدولية إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، مؤكدين أن هذا الصمت يُعتبر ضوءًا أخضر للمليشيا لمواصلة جرائمها دون رادع.

وتتزامن هذه الجريمة مع تصاعد حدة التوترات في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تشير التقارير الميدانية إلى تصاعد وتيرة القمع والترهيب بحق المواطنين، خاصة في الأوساط القبلية، ما يثير مخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهات أوسع قد تفضي إلى تجدد العنف والصراعات المسلحة.

وتطالب القوى الاجتماعية والسياسية المحلية المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الحوثية المستمرة، ومحاسبة من يقفون وراء هذه الجرائم، وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع.