• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشف علي أحمد التويتي، مدير عام فروع شركة ياباني للصرافة، عن ارتفاع كبير وغير مبرر في أسعار تذاكر الحج عبر الخطوط الجوية اليمنية، مقارنةً بتكاليف السفر للحجاج من دول أخرى، ما أثار موجة من الاستياء في الأوساط اليمنية.

وأوضح التويتي في تصريحات صحفية أن تذكرة الذهاب والإياب للحجاج من مدينة عدن إلى مدينة جدة السعودية تُباع بمبلغ 720 دولاراً، وهو مبلغ يفوق بكثير أسعار التذاكر من دول الجوار. وأشار إلى أن تكلفة التذكرة من القاهرة إلى جدة (اتجاه واحد) تبلغ 128 دولاراً فقط، ما يعني أن الحاج المصري يدفع حوالي 256 دولاراً للذهاب والعودة، بينما يدفع الحاج القادم من سلطنة عمان 100 دولار للاتجاه الواحد، أو 200 دولار ذهاباً وإياباً.

وسلط التويتي الضوء على الفارق الكبير في الأسعار، قائلاً إن الفرق في التكلفة يصل إلى 460 دولاراً، أي ما يعادل نحو ضعف أو ثلاثة أضعاف أسعار التذاكر في دول مثل مصر أو عمان أو الأردن. وأضاف أن هذه الأسعار تعكس زيادة بنسبة 300% في تذاكر الخطوط الجوية اليمنية مقارنة بنظيراتها في الدول الأخرى، معتبراً ذلك "عبئاً إضافياً يثقل كاهل الحاج اليمني".

ووجه التويتي انتقادات لاذعة لمستوى الخدمة المقدمة من الخطوط الجوية اليمنية، واصفاً إياها بـ"السيئة"، ومشيراً إلى أن المواطن اليمني لا يلقى بالمقابل أي امتيازات تتناسب مع ما يدفعه من أموال باهظة.

وأكد أن الحاج اليمني، وخاصة القادم من صنعاء، يضطر لتحمل أعباء مالية إضافية قد تتجاوز 100 دولار، نتيجة اضطراره إلى السفر إلى عدن، إلى جانب تكاليف الإقامة هناك بانتظار رحلته، وهو ما يزيد من حجم المعاناة التي يواجهها المواطن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

واختتم التويتي تصريحاته بالدعوة إلى مراجعة عاجلة لسياسات تسعير تذاكر الحج، مشدداً على ضرورة مراعاة الوضع الإنساني والاقتصادي للمواطن اليمني، وتوفير خيارات سفر عادلة وتنافسية تراعي الحد الأدنى من الكرامة والعدالة.