• الرئيسية
• المشهد الدولي

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تقدم وصفه بـ"الحقيقي والجدي" في الجولة الأخيرة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى إمكانية صدور إعلان مهم خلال اليومين المقبلين بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني.

وفي تصريحات أدلى بها أمس الأحد من مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي، قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية، قال ترامب إن "المحادثات كانت جيدة جداً"، مضيفاً: "لا أعلم إذا كنت سأزف لكم خبراً جيداً أم سيئاً خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنه قد يكون خبراً جيداً".

وتابع الرئيس الأميركي قائلاً: "لقد أحرزنا تقدماً حقيقياً، تقدماً جاداً في المحادثات مع إيران"، مضيفاً أن الولايات المتحدة قد تتلقى أخباراً إيجابية قريباً على هذا الصعيد.

تأتي تصريحات ترامب عقب الجولة الخامسة من المحادثات النووية التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما يوم الجمعة الماضي، بوساطة سلطنة عُمان. وتُعد هذه الجولة الأرفع مستوى من الاتصالات بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، خلال الولاية الأولى لترامب.

ورغم تبنيه سياسة "الضغوط القصوى" على طهران منذ عودته إلى المنصب، أكد ترامب دعمه لمسار التفاوض، مع التحذير من أن الخيار العسكري لا يزال مطروحاً في حال فشلت الدبلوماسية.

من الجانب الإيراني، وصف وزير الخارجية عباس عراقجي جولة روما بأنها "واحدة من أكثر جولات التفاوض مهنية"، كاشفاً عن تقديم وزير خارجية سلطنة عمان لمقترحات وحلول جديدة تهدف إلى تجاوز العقبات الراهنة. وأوضح عراقجي أن الطرفين اتفقا على نقل هذه المقترحات إلى عاصمتيهما لمناقشتها، دون أن يُعد ذلك التزاماً مسبقاً من أي من الجانبين.

وخلال اجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أكد عراقجي أن بلاده ترحب بمقترح إنشاء مركز إقليمي لتخصيب اليورانيوم، لكنه شدد على ضرورة استمرار أنشطة التخصيب داخل الأراضي الإيرانية. وأضاف: "إيران لم ولن تغادر طاولة المفاوضات، وستواصل مسار الدبلوماسية الذكية، لكننا لن نتفاوض تحت الضغط".

وكانت طهران وواشنطن قد بدأتا جولات المحادثات الثنائية بشأن البرنامج النووي الإيراني في 12 أبريل/نيسان الماضي، غير أن الخلافات ما زالت قائمة بعد خمس جولات، خصوصاً في ما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم.

وتصر واشنطن على وقف إيران أنشطة التخصيب، في حين ترفض طهران ذلك بشدة. وتقوم إيران حالياً بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يفوق الحد الأقصى المسموح به بموجب الاتفاق النووي السابق (3.67%)، لكنه لا يزال دون عتبة 90% اللازمة لتصنيع سلاح نووي.