الإثنين 2 يونيو 2025 10:32 صـ 6 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

وزير الإعلام اليمني: مليشيا الحوثي تتجه نحو السقوط.. و”لحظة الحقيقة” قد حانت

الأحد 1 يونيو 2025 12:23 صـ 5 ذو الحجة 1446 هـ
معمر الارياني
معمر الارياني

وجه وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، نداءً هامًا إلى أبناء الشعب اليمني، أكد فيه أن موازين القوى في البلاد تشهد تحولات جوهرية لصالح الشعب والدولة، وأن مشروع مليشيا الحوثي المدعوم من إيران لم يعد قابلًا للبقاء أو الاستمرار.

وقال الإرياني في بيان رسمي إن التغيرات الإقليمية والدولية الجارية تمثل مؤشرات واضحة على اقتراب سقوط المشروع الإيراني وأذرعه في المنطقة، وعلى رأسها مليشيا الحوثي الانقلابية، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني يواجه اليوم ضغوطًا سياسية واقتصادية خانقة أجبرته على العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجه النووي وقدراته الصاروخية.

وأوضح الوزير أن شبكة الأذرع الإيرانية في المنطقة بدأت تتهاوى الواحدة تلو الأخرى، نتيجة هذه الضغوط المتزايدة، مؤكدًا أن دعم طهران لتلك الكيانات لم يعد قادرًا على إنقاذها من مصيرها المحتوم.

وفي هذا السياق، أشار الإرياني إلى أن مليشيا حزب الله اللبنانية، التي كانت تقدم الدعم العسكري والاستشاري للمليشيات الحوثية، باتت اليوم تتفاوض من أجل الاحتفاظ بسلاحها الخاص بعد فقدانها الغطاء الشعبي والسياسي، وأصبحت مصدر عبء على الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي.

كما أضاف أن النظام السابق والمليشيات الموالية لإيران في سوريا، التي كانت بمثابة الجسر البري الذي يربط الحوثيين بطهران، "انتهت تمامًا ولن تعود"، ما يمثل ضربة جديدة للحسابات الإيرانية في المنطقة.

ولفت الوزير إلى أن مليشيا الحشد الشعبي في العراق، التي لعبت دورًا محوريًا في تدريب عناصر الحوثيين وتوفير الملاذ الآمن لقياداتها، أصبحت الآن تحت ضغوط دولية متزايدة، ومن المرجح أن تُدرج قريبًا على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية.

وبخصوص مليشيا الحوثي داخل اليمن، أكد الإرياني أنها مصنفة كجماعة إرهابية من قبل عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية، وتسير على طريق لا مفر منه يتمثل في "العقوبات الدولية، والعزلة الكاملة، والسخط الشعبي المتزايد". وشدد على أن شعاراتها الزائفة وأكاذيبها، فضلاً عن الدعم الإيراني، لن تنقذها من مصيرها.

واختتم الوزير الإرياني بيانه بدعوة الشعب اليمني إلى "توحيد الصفوف ونبذ الخلافات"، التي وصفها بأنها "مصدر قوة للحوثي وضعف لنا"، داعيًا إلى الاعتماد على الذات، والجيش الوطني، والقيادة الوطنية الموحدة، لاستعادة الدولة ومؤسساتها.

وقال في ختام كلمته: "لقد حانت لحظة الحقيقة، وآن الأوان ليثق اليمنيون أكثر من أي وقت مضى بأن مليشيا الحوثي ليست قدرًا محتومًا، بل هي سرطان دخيل في طريقه إلى الاستئصال".

ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، واستمرار الضغوط الدولية على نظام الملالي، فضلاً عن التطورات العسكرية والسياسية الداخلية التي تشير إلى تراجع قدرات مليشيا الحوثي وتصدع شبكات دعمها الإقليمي.

موضوعات متعلقة