تغريدة جديدة للسفير الإيراني في السعودية تثير التساؤلات

نشر السفير الإيراني لدى المملكة العربية السعودية، علي رضا عنايتي، أمس الخميس، تغريدة جديدة عبر حسابه على منصة "إكس"، هي الثانية له في اليوم ذاته، بشأن العلاقات السعودية الإيرانية، ما أثار اهتمام مراقبين سياسيين في ظل توقيت حساس.
ووفقًا لما أورده الكاتب السياسي السعودي سليمان العقيلي، أفاد السفير الإيراني في تغريدته بأنه التقى الخميس بنائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد الخريجي، مشيرًا إلى أن اللقاء ناقش عددًا من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها – حسب وصف السفير – "إقامة فريضة الحج على أكمل وجه".
كما أوضح السفير الإيراني أنه أعرب خلال اللقاء عن تقدير وزير الخارجية الإيراني لنظيره السعودي وكبار المسؤولين في المملكة، على خلفية إطلاق سراح مواطنين إيرانيين اثنين.
ولم تُحدد التغريدة ما إذا كان هذا اللقاء قد تم بطلب من الخارجية السعودية، وذلك في أعقاب ترحيل رئيس بعثة الحج الإيرانية إلى طهران صباح الخميس، قبل بدء مناسك الحج بأيام قليلة، على خلفية إساءات نُسبت إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتشير بعض التحليلات، بحسب العقيلي، إلى أن اللقاء قد يكون تم للتأكيد على اشتراطات الأمن والسلامة في موسم الحج، أو ربما كان بطلب من السفير الإيراني لتقديم الشكر الرسمي على تجاوب السلطات السعودية.
ومن اللافت أن الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية، المعروف بنشاطه في تغطية لقاءات الوزير ونائبه، لم يشر إلى هذا اللقاء، ما اعتبره البعض دلالة على تحفّظ سعودي حيال هذه الاتصالات، خصوصًا في ضوء ما جرى مؤخرًا من تجاوزات نسبت إلى مسؤولين إيرانيين في ملف الحج.
ويرى مراقبون أن البلدين أبديا حرصًا مشتركًا على تطويق أي تداعيات سلبية محتملة للحادث الأخير، في إطار الحفاظ على مسار العلاقات الثنائية الذي شهد تحسنًا تدريجيًا منذ اتفاق بكين العام الماضي.