”نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب بالإفراج الفوري عن ماجد زايد وأوراس الإرياني و10 صحفيين آخرين محتجزين لدى الحوثيين”

جدّدت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم، مطالبتها العاجلة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي ماجد زايد والكاتب أوراس الإرياني، اللذين اختُطفا من قبل جماعة الحوثي في أواخر سبتمبر الماضي، في ظل صمت دولي ومحلي مطبق.
وأعربت النقابة، في بيان رسمي صادر عنها، عن "قلقها البالغ" إزاء استمرار احتجاز الصحفيين دون أي مسوّغ قانوني أو إجراءات قضائية شفافة، مشدّدة على أن هذا الاحتجاز التعسفي يُعدّ انتهاكًا صارخًا لمبادئ حرية التعبير، ويهدّد بشكل مباشر الدور الرقابي الحيوي الذي تضطلع به الصحافة في أي مجتمع ديمقراطي.
وأكّدت النقابة أن "احتجاز الصحفيين لمجرد آرائهم أو ممارستهم لمهنتهم يُعدّ مخالفة صريحة للدستور اليمني، الذي يكفل حرية الرأي والتعبير، فضلًا عن انتهاكه الصارخ للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها اليمن، ومن بينها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
ولم يقتصر الأمر على زايد والإرياني، إذ شدّدت النقابة على أن العشرات من الزملاء الصحفيين والإعلاميين لا يزالون في سجون الحوثيين منذ سنوات، في ظروف إنسانية وصحية مزرية. ودعت النقابة إلى إطلاق سراحهم جميعًا، وذكرت أسماء عدد منهم، من بينهم:
- وحيد الصوفي
- نبيل السداوي
- محمد المياحي
- وليد غالب
- عبدالعزيز النوم
- عبدالجبار زياد
- حسن زياد
- عبدالمجيد الزيلعي
- عاصم محمد
وأشار البيان إلى أن هؤلاء الصحفيين يعانون من انعدام الرعاية الطبية، والعزلة، والحرمان من التواصل مع ذويهم، ما يضع حياتهم في خطر حقيقي.
وفي ختام بيانها، وجّهت نقابة الصحفيين اليمنيين نداءً عاجلاً إلى المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، ولا سيما الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، داعية إياها إلى "التحرك الفوري والفاعل لوقف هذا التصعيد الخطير ضد حرية الصحافة"، والضغط على جماعة الحوثي لإطلاق سراح جميع المختطفين، وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية.
ويأتي هذا البيان في سياق تصاعد القمع الحوثي ضد الحريات الصحفية، حيث تصنّف منظمات دولية اليمن ضمن أكثر الدول خطورة على الصحفيين، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.