”الحوثيون يُعيدون ترتيب أوراقهم بسرية: تعيينات عسكرية جديدة تُعمّق هيمنة الميليشيا على السلك العسكري”

في خطوة تُجسّد استمرار سياسة الجماعة الحوثية في احتكار القرار العسكري وفرض سلطتها ، كشفت مصادر مطلعة عن قيام مليشيات الحوثي بتعيين القيادي عقيل الشامي قائدًا للمنطقة العسكرية الخامسة، خلفًا لـ علي حمود المداني، الذي وُكّل مؤخرًا برئاسة ما يسمى "هيئة الأركان العامة" التابعة للجماعة.
هذا التعيين، الذي لم يُعلن عنه رسميًّا حتى الآن، يعكس أسلوب الحوثيين المعتاد في إدارة الشأن العسكري: السرية، التهميش، والولاء الحزبي على حساب الكفاءة الوطنية.
حيث تواصل المليشيا تحويلها إلى أداة طائفية خاضعة لأجندات خارجية، تخدم مصالحها الانقلابية لا مصلحة الوطن.
عقيل الشامي، المعروف بانتمائه العقائدي الضيق وولائه المطلق لقيادة الجماعة، لا يمتلك سجلاً عسكريًّا يُحتذى به سوى في قمع المدنيين وتنفيذ أوامر القمع والتجنيد الإجباري.
ومن المؤسف أن تستمر مليشيات الحوثي في تفكيك بُنية الدولة تحت ستار "المناصب العسكرية"، بينما يعاني الشعب اليمني من ويلات حربٍ طال أمدها، واقتصادٍ منهار، ومؤسساتٍ منهوبة. هذه التعيينات ليست سوى محاولة يائسة لترميم هيكل عسكري هش، بُني على الرعب لا على الاحتراف، وعلى الطائفية لا على الوطنية.
حتى اللحظة، ترفض الجماعة إصدار أي بيان رسمي يوضح طبيعة هذه القرارات، مما يعزز الشكوك حول نواياها الحقيقية، ويؤكد أن قراراتها لا تستند إلى مصلحة اليمنيين، بل إلى حسابات داخلية تخدم مشروعها الانقلابي المدمر.