”احتجاز طيّار مدني في مطار عدن يُفجّر غضب العائلة: سُلب منّا والدي وانتُزعت سكينتنا!”

أثارت حادثة احتجاز الطيّار المدني الكابتن محمد عباس المتوكل في مطار عدن الدولي، ومنعه من مغادرة اليمن برفقة أسرته إلى القاهرة، موجةً من الاستياء والتساؤلات حول دوافع القرار وقانونيته، لا سيما وأن الرحلة كانت تجمع بين أهداف علاجية وعائلية.
وعلّق نجل الكابتن، خالد المتوكل، على الحادثة عبر منشور مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف فيه اللحظات الصادمة التي عاشتها العائلة داخل صالة المغادرة. وقال خالد:
"سُلب منا والدي وأُنتزعت منا أمنيتنا وسكينتنا. انطلقتُ مع والدتي ووالدي المدني الكابتن محمد المتوكل من صنعاء إلى مطار عدن، وأتممنا كافة إجراءات السفر، لكن قبل إغلاق أبواب الطائرة بلحظات، صعد فردان أمنيان وطلبا من والدي إظهار جواز سفره، ثم أنزلاه من الطائرة بشكل تعسفي دون توضيح الأسباب."
وأضاف خالد، بصوتٍ يحمل مرارة الخيبة والوجع:
"غادرت الطائرة وأنا أحمل تلك اللحظة المؤلمة في ذاكرتي، عاجزًا عن معرفة ما حدث. يا لخيبة أملي في وطني… حسبي الله ونعم الوكيل."
الواقعة، التي وقعت في ظروفٍ لا تزال غامضة، أثارت جدلًا واسعًا بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات متنامية من نشطاء حقوقيين ومواطنين بكشف ملابسات الاحتجاز، وتحديد الجهة المسؤولة عنه، خاصةً في ظل غياب أي تبرير رسمي حتى اللحظة.
ويُعد الكابتن محمد المتوكل من الطيارين المدنيين ذوي الخبرة الطويلة في مجال الطيران، ولا توجد أي سوابق أمنية أو قانونية معروفة ضده، مما يزيد من استغراب المراقبين من طبيعة الإجراء الذي اتُخذ بحقه.
وفي ظل تصاعد التساؤلات، يطالب متابعون السلطات المعنية في عدن – ولا سيما إدارة مطار عدن الدولية وهيئة الطيران المدني – بإصدار بيانٍ عاجل يوضح أسباب منع الكابتن من السفر، ويؤكد التزامها بالشفافية واحترام حقوق المواطنين، خصوصًا في القضايا الإنسانية والعلاجية.